“فرق شاسع بين مفهوم العبادة كما نزل من عند الله، و علمه رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و وعاه الجيل الأول و مارسه، و بين المفهوم الشائه الهزيل الضامر الذي فهمته الأجيال المتأخرة .. مارسته أم لم تمارسه! المفهوم الأول هو الذي أخرج "خير أمة أخرجت للناس" و المفهوم الأخير هو الذي أخرج "غثاء السيل".. و لا بد من تصحيح المفاهيم ..(إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )، ( قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ).. إن المسألة ليست ثانويه .. و لا هي مسألة هينة يكفي لحلها شيء من الوعظ والإرشاد.. إنها مسألة تحتاج إلى بناء من جديد ..”
“قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة"و قال أيضاً :"و هل ينفع القرآن إلا بالعلم"صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم”
“قسوة الأمير على أعوانه، و فهمه وجوب الطاعة بشكل يابس هو من خفي الأخلاق، و تسبب النفور الذي هو أبعد من الفتور، و قد كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بالمؤمنين رحيما، و الرحمة و خفض الجناح تليق لكل أمير”
“أخرج من نفسك ، أخرج من همَّك ، اخرج من علمك ، اخرج من عملك ، اخرج من اسمك ، اخرج من كل ما بدا أى من مغريات العالم المادى كله ..و ماذا بعد ذلك !يكون مطلوبك هو الله .. و مقصودك هو الله .. و همَّك هو الله .. و ذِكرَك هو الله .. و نطقك هو الله .. و فكرك هو الله ..و تلك أمور لها علامات و لا تكفى فيها الخلوة و التسابيح .. فعلامة خروجك عن نفسك أن تبذلها للآخرين إنفاقاً و عملاً صالحاً و بِرَّاً و مَوَدةً و جهاداً و قتالاً و استشهاداً فى سبيل الله ..”
“قال رسول الله صلي الله عليه و سلم "تفكر ساعة خير من عبادة سنة" صدق رسول الله صلي الله عليه و سلم …”
“هذه المظاهر الخادعة من المسابح و الملابس، و اللحى و المراسم، و الطقوس و الألفاظ و الكلمات...أهذا هو الإسلام الذي أراد الله أن يكون رحمته العظمى، و منته الكبرى على العالمين؟أهذا هدي محمد صلى الله عليه و سلم الذي أراد به أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور؟أهذا هو تشريع القرآن الذي عالج أدواء الأمم و مشكلات الشعوب، و وضع للإصلاح أدق القواعد و أرسخ الأصول؟”