“على الجسر، في بلد آخر، قال لييُعْرَف الغرباء من النَّظَر المتقطّع في الماءأو يُعْرَفون من الانطواء وتأتأة المشيفابن البلاد يسير إلى هدف واضحِمستقيمَ الخطيوالغريب يدور على نفسه حائرًا”
“من يحيا على حرمان غيره من الضوء يُغرِق نفسه في عتمة ظله.”
“بندقيَّة وكفن===((لن يهزمني أَحد . ولن أَنتصر على أَحد)) قال رَجُلُ الأمن المُقَنَّعُ المُكَلَّفُ مهمَّة غامضة.ـأطلق النار على الهواء ، وقال :على الرصاصةوحدها أن تعرف مَنْ هو عدوِّي . ردَّ عليهالهواء برصاصة مماثلة . لم يكترث المارة العاطلون من العمل بما يدور في بال رجل الأمن المقنع العاطل مثلهم من العمل ، لكنه يبحث عن حربه الخاصة منذ لم يجد سلاماً يدافع عنه . نظر إلى السماء فرآها عالية صافية . وبما أنه لا يحبُّ الشعر فلم ير فيها مرآة للبحر . كان جائعاً ، وازداد جوعاً حين شمَّ رائحة الفلافل ، فأحسَّ بأن بندقيته تُهينُهُ . أطلقرصاصة على السماء لعلَّ عنقوداً من عنبالجنّة يسَّاقط عليه . ردّت عليه رصاصةمماثلة ، فأجَّجت حماسته المكبوتة إلى القتال.فاندفع إلى حرب متخيَّلة ، وقال : عثرت أخيراًعلى عمل . إنها الحرب . وأَطلق النار علىرجل أَمن مُقَنَّع آخر ، فأصاب عدوَّه المُتَخَيَّل ،وأُصيب بجرح طفيف في ساقه . وحين عادإلى بيته في المخيّم متكئاً على بندقيته ، وجدالبيت مزدحماً بالمعزّين ، فابتسم لأنه ظنَّأنهم ظنوا أنه شهيد ، وقال: لم أَمت !وعندما أخبروه أنه هو قاتل أخيه ، نظرإلى بندقيته باحتقار ، وقال : سأبيعها لأشتريبثمنها كفناً يليق بأخي !”
“أحن إلى خبز أميوقهوة أمي .. ولمسة أمي ..وتكبُر في الطفولةيوماً على صدر يوموأعشق عمري لأنيإذا مت،أخجل من دمع أمي!”
“اطل كشرفة بيت على ما أريداطل على اصدقائي وهم يحملون بريدالمساء.. نبيذا وخبزاوبعض الروايات والاسطواناتاطل على نورس وعلى شاحنات جنودتغير اشجار هذا المكاناطل على كلب جاري المهاجرمن كندا منذ عام ونصفأطل على اسم أبي الطيب المتنبيالمسافر من طبريا الى مصرفوق حصان النشيداطل على الوردة الفارسيةتصعد فوق سياج الحديدأطل كشرفة بيت على ما أريداطل على شجر يحرس الليل من نفسيويحرس نوم الذين يحبونني ميتاأطل على الريحتبحث عن وطن الريح في نفسهاأطل على امرأة تتشمس في نفسهااطل على موكب الانبياءالقدامىوهم يصعدون حفاة الى اورشليمواسال..هل من نبي جديدلهذا الزمان الجديداطل كشرفة بيت على ما أريداطل على صورتي وهي تهرب من نفسهاالى السلم الحجري وتحمل منديل اميوتخفق في الريح.. ماذا سيحدث لو عدتطفلا وعدت اليك..وعدت اليأطل على جذع زيتونة خبأت زكرياأطل على المفردات التي انقرضت في لسان العربأطل على الفرس والروم والسومريين واللاجئين الجددأطل على عقداحدى فقيرات الطاغورتطحنها عربات الأمير الوسيمأطل على هدهد مجهد من عتاب الملكأطل على ما وراء الطبيعةماذا سيحدث بعد الرمادأطل على جسدي خائفا من بعيداطل كشرفة بيت على ما أريدأطل على لغتي بعد يومينيكفي غياب قليل ليفتح أسفيليوس الباب للسلميكفي خطاب قصير ليشعل انطونيو الحربتكفي يد امرأة في يدي كي أعانق حريتيوأن يبدأ المد والجزر في جسدي من جديدأطل كشرفة بيت على ما أريدأطل على شبحي قادما من بعيد..”
“أنا للطريق .. هُناك من سبقت خُطاه خُطايّ , من أملى رؤاه على رؤاي ..هناك من نثر الكلام على سجيته ليدخل في الحكاية أو يضيء لمن سيأتي بعده أثراً غنائياً..وحدسا”
“في اللا انتظار أكون نهراً قاللا أقسو على نفسي، ولاأقسو على أحد،وأنجو من سؤال فادح:ماذا تريدماذا تريد؟”