“لا تندفعي وراء المثاليات يا سلمى،فإنّ النّاس إذا ما دهمهم الخطر يجدون أنفسهم مدفوعين للبحثِ عن الأمان..”
“ودعنا من المثاليات التي تستخدم ستاراً لممارساتٍ نقيضة في أغلب الاحيان..”
“أما هو،فسيظل يقاتل ضد تسطح الحياة التي يسعى إليه الشيوعيون،ضد تحويل السّعي البشري لممارسات حشريّة واصطراعٍ من اجل القوت،حيثُ يبدو النّاس معلّقين كالعناكب على الجُدرانِ والزّوايَا تنتظرُ فريستها،وحيثُ يزدحمون كالنّمل في الشقوق والمغارات لتطمين حاجاتهم ومصالِحِهم..”
“التوغل إلى الأعماق، لن يكون سهلاً لكل من يريد، إنه هبة الذين تمرنوا طويلاً على الغوص، وتعرّضوا للموت كثيراً في الأعماق، هؤلاء هم الذين يستطيعون أن يقصّوا علينا تجارب الآخرين .. مايحدث هناك فعلاً، لا ما يتخيّلونه هم ..”
“فالواقع اشدُّ ثقلا وإقناعاً من إدعاءات الأيدولوجية والتنظير،وغداً عندما يجدُّ الجد وتدق ساعة الحسم،فإن الذين سيقاتلون الشيوعيين هم الفقراءُ والمسحوقون..أمّا المترفون فسيجلسون متفرجين على الأقل،لكي ينظروا لمن تكون الجولة،وبعدها فإنهم مستعدون لتحصين أنفسهم بالمال ضد الفئة المنتصرة!”
“إن إلهنا وإلهك واحدٌ يا حنّا،وسعيُك أحرى أن يتجه إلينا،إلى دائرته الحقيقية،حيثُ الإيمان يكافح من أجل حماية وجوده في العالم..”
“إنهُم يعتبرونها تحدٍ،ومن يدري؟ فلعلَّهُم إذا اتيح لهم الانتصار أن يُنفذوا تهديدهم المعروف بألا يبقوا في الموصل منارَةً واحدة يرتفعُ منها النداء إلى الله..”