“وأظل أرتقب المدى ويغشني حدثي بأنك في الطريق قد كنت تأتي حين يختلط المساء مع النهار مودعا وتلوح في الافاق ألوان الحريق قد كنت تأتي حين ترتاد الطيور بيوتها وتغط في نوم عميق قد كنت تأتي حين أغدو هاجرا والقلب كإسماعيل يستجدي السقى في ذلك القفر السحيق واليوم عادت للبيوت الساجعات وودع الصبح المساء وضج بالشوق الفؤاد وما رجعت أيا صديق”
“إذا كُنتِ أنتِ وطني ومنفايفماذا سأسَمي الغـُربَةَ عنكِ؟!”
“المساء ممل جدا / إذا لم تكن حاضرا فيه !”
“فكيف بالله يمكن عمل أي شيء، إذا كنت أنت في حالة خصام مع نفسك، قرف منها، احتقار لها..”
“لم تأتِ. قُلْتُ: ولنْ...إذاً سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي وغيابها: أطفـأتُ نار شموعها، أشعلتُ نور الكهرباء ، شربتُ كأس نبيذها وكسرتُهُ شعر و أدب”