“العنف ليس الضرب بالعصا العنف ليس أن تكسر ضلعا أو ضلعين العنف الحقيقي ما يجرح الروح لا الجسد وإذا كان العظم يجبر بعد كسر والجرح يلتئم بعد قطع فان جرح الروح لا يجبر ولا يلتئم.”
“في كل من سورية ومصر والجزائر استخدم الإسلاميون مسوغات مختلفة لإسباغ الشرعية على استخدامهم العنف المسلح. مرة استند العنف الإسلامي إلى مقولة الحاكمية، مرة إلى مفهوم الجاهلية المعاصرة، ومرة إلى مفاهيم سلفية استنبط منها تكفير الأنظمة الحاكمة ووجوب قتالها. ولكن العنف في الحقيقة كان خيارا عبر عن الاستقطاب الحاد في المجتمعات الإسلامية وعن انغلاق الأفق السياسي، ولم يعدم دعاته وسيلة أو أخرى لإضفاء شرعية عليه. وكان طبيعيا أن تصل موجة العنف إلى نهايتها بعد أن استعدت قوى اجتماعية عدة وعجزت عن مواجهة عنف الدولة. بيد أن المشكلة الأساسية لم تنته بعد. فلا في سوريا ومصر والجزائر، ولا في الكثير من الدول الإسلامية الأخرى، قدمت الدولة إجابة مقنعة عن السؤال الإسلامي الملح. هزم العنف الداخلي إلى حد كبير. ولكن، إن كان من الممكن هزيمة قوى العنف وعزلها، فإن التحدي الحقيقي يظل تحدي التعامل مع التيارات الإسلامية الإصلاحية: التيارات المدنية الداعية للتعددية والمشاركة الشعبية ومواجهة الفساد، وتسندها قطاعات شعبية واسعة.”
“يؤمن النمطي بأن الحياة وُضعت لفتنة الإنسان، ولا يدري أن الإنسان هو الذي يفتن الحياة، بِنِيّته، وبعمله أيضًا. يسعى النمطيون إلى اكتشاف حياة ما بعد الموت، وينسون أن يكتشفوا حياة ما قبل الموت. هؤلاء لا يخشون الجهل، بل يخشون المعرفة، ولذلك لا يعرفون كيف يتعاملون مع أصحابها، فيلجأون إلى العنف اللفظي أو الجسدي.”
“كان الناس يريدون أن يصدقوا أن النظام يتغير ولكن استخدام العنف أثبت لهم أنه لا شئ سيتغير طالما ظل مبارك فى الحكم .”
“استعمال العنف يترك أثرا في الوجه لا تخطئه العين”
“ليس عيبا أن نخطئ , لكن العيب أن نستمر في الخطأ ,أو لا نستفيد من أسبابه في مستقبل أعمالنا .هكذا كان إيماننا بأن البكاء على الماضي لايفيد , والجمود بعد نجاح تجربة ما .. لا يحرك تيار التطوير”