“ملِكٌ أم كتابهْ?"صاحَ بي صاحبي; وهو يُلْقى بدرهمهِ في الهَواءْثم يَلْقُفُهُ..(خَارَجيْن من الدرسِ كُنّا.. وحبْرُ الطفْولةِ فوقَ الرداءْوالعصافيرُ تمرقُ عبرَ البيوت,وتهبطُ فوق النخيلِ البعيدْ!)"ملِك أم كتابه?"صاح بي.. فانتبهتُ, ورفَّتْ ذُبابهحولَ عينيْنِ لامِعتيْنِ..!فقلتْ: "الكِتابهْ"... فَتَحَ اليدَ مبتَسِماً; كانَ وجهُ المليكِ السَّعيدْباسماً في مهابه!..."ملِكٌ أم كتابة?"صحتُ فيهِ بدوري..فرفرفَ في مقلتيهِ الصِّبا والنجابهوأجابَ: "الملِكْ"(دون أن يتلعثَمَ.. أو يرتبكْ!)وفتحتُ يدي..كانَ نقشُ الكتابهبارزاً في صَلابه!”