“عندما تصبح الأخلاق والمبادىء موضع شك .. والقيم والأصالة شيءٌ من الحمق .. وطلب الحقوق ورد المظالم نوعاً من الكفر ... فأنت في وطنٍ يُنتظرُ إعلان حِداده !”
“قد يصف البعض " ترك " عملٍ سلس سهل ذا مردود مادي معقول لأجل عمل مضنٍ طويل يحتاج الكثير من الجهود بأنه ضربٌ من الحمق أو الجنون , ولكنني أثق بعكس هذا لكون " أستاذي " في الجامعة ترنم أماميَّ مُعلِلاً نجاحهُ قائلاً ذات يوم ( أنه وحده من يتعب كثيراً في البداية , سينال الرخاء والنجاح في النهاية ) وأنا أثق حقاً بهذا الرجل ! , و فرحٌ لأن حياتي " ترتسم " بعبارات رجال كبارٍ من مِثله !”
“عندما كنا صغاراً كنا نتناقل " النكات " عن أهل مدينة حمص فنضحك ونتسامر ونعيد البهجة لنُفوسنا .. و عندما كبرنا بتنا نتناقل " الملاحمَ " عن أهل مدينة حمص فنفخر و نُعجب فنسترد الإرادة في صدورنا.. فلا عجب إن قيل لي من أين أنت يا فتى ؟ أن أرد بفخرٍ : أنا من دولة في قلبها مدينة تُضحك الصغار , تُعلي هامات الشباب و تعلم الدروس والعبر لمن بقيَّ من الرجال !”
“كم هم حمقى من يسعون للكسب على حساب ( أزواجهم \ زوجاتهن) \ ( أصدقائهم \ أصدقائهن) وهم إنجازٍ واه .. فيهمهمون بغطرسة " ألم أقل لك ذلك ! " وكم كبارٌ هم من يتغافلون عن ذاك الحمق بكبرياء لكي لا تكون علاقتهم ضحية إنتزاع وهم نصر زائف !”
“من السخف أن تتهم من يمتلك وجهة نظر مغايرةٌ عن وجهتك و وجهة عدوك.. بالرمادية أو الحياد ! و من الحمق أن تحاول دفعه لكي يصنف معهم لأنه فقط لم يوافقك الرأي ولم يرتصف خلفك بكل عناد ! ومن الصفاقة أن تهاجمه وتنزله منزلة من سفك الدماء ! أرجوكم لنا الحق بالاختلاف ! فوطننا واسعٌ كبير ملك لجميع الأطياف !”
“بات شعبنا كأوراق لعبٍ في كل جولة تُخلط ويعاد توزيعها على اللاعبين ! يتقاذفونه على رقعة وطنٍ بكل استهتار غير آبهين ... يشعل هذا سيجاره وذاك يعدل من عمامته وجارية تدور عليهم بالخمر كل حين .. تنتهي الجولة و تحسب النقاط .. بعضهم يغدو فرحاً و آخرٌ يتوعد بالنصر القريب .. فيَهِمُونَ لكرةٍ أُخرى من جديد ..والورق بين يديهم حتى يومنا يدور بدمائه المهدورة - واه أسفاهُ - دور التائهين !”
“في العمل مناصب و مراتب كثيرة تتباينُ بالجهد والعمل و المواهب الوفيرة .. فإن أنزلك الناس غير منزلتك فرضيت دونها فأنت – عُذراً - أحمقٌ لا تستحق.. وإن رفعت نفسك فوقها فنفاقك مردود عليك حتماً من كل بت !”