“هؤلاء الذين تلمحهم كثيرًا بحواف الصور الجماعية، الذين يأتون متأخرين دومًا والذين يطمحون لحياة يرسمون خطوطها بأنفسهم ولكنهم ينتهون مع حياة روتينية كباقي البشر حولهم ولا تراهم يتذمرون لذلك ولكنك في لحظةٍ ما ستلمح بأعينهم روحهم تستغيث بأي أحد أن يُحررها.”
“والذين من طبعهم الاندفاع المتزن هم الذين يحبون أن يعملوا ويودون أن تكون حياتهم ملأى بما يثير الرضا في نفوسهم والاعجاب من حولهم. يحبون الجديد في غير إسراف وشطط يشتاقون إليه في غير ملل أو ضيق أو كره شديد للقديم. ولا تراهم يفضلون كل جديد وإن كان قبيحا على كل قديم وإن كان حسنا.وهم كثيرون في كل زمان ويمثلهم خير تمثيل أهل الثقافات الكلاسيكية في الأمم العريقة وخاصة أوج مجدها الثقافي .”
“كل هؤلاء المئات / الآلاف / الملايين من الأشخاص الذين تقع عيناك عليهم وقت ركوبك لوسائل المواصلات لثانية أو اثنتين ولا تراهم ثانيةً – إنهم بالتأكيد يفعلون أشياء أكثر أهمية من أن يكونوا مجرد كومبارسات يظهرون في حياتك !”
“أكثر الذين يجرون وراء المال يفقدون روحهم في الطريق!وما أتعس الذين يعيشون بلا روح!”
“إن الذين رأوا وقالو ، لم يعد عندهم ما يقولونه . . أما هؤلاء الذين يرون ولا يقولون فهم أكثر كلاماً ،، وأشد إيلاماً”
“إن أمتع ما في لعبة الحياة هذه .. أنه ثمة لحظات في غاية الغرابة تمر عليك أحياناً ؛ يتملكك فيها هاجس أغرب .. هاجس يُطمئنك أن كل هؤلاء من حولك ليسوا كائنات من كواكب أخرى تترقب لاصطيادك ، وليسوا ممثلين يؤدون أدوارهم بحرص كجزء من مؤامرة ضخمة عليك ، وأنهم مجموعة من البشر العاديين جداً الذين تسكنهم الهواجس – أيضاً – بشأن من حولهم !”