“صغيراً ، علموني أن البشر جميعهم اتفقوا على أهمية الماء لأنه سر الحياة .وعندما كبرت أدركت بنفسي الحقيقة : جميعهم اتفقوا على الماء لأنه على الحياد !”
“لا يدري أي نحسٍ هذا !.. كلما وضع ماءً في الإناء المثقوب وجد الماء يسيل على الأرض !”
“المصري الحالي لم يكن يفكر قبلاً في الثورة لأنه لم يكن يعرفها .. ربّوه على الخوف منها .. على الخوف من أن ينطق .. .. لم متمسكاً بحقه في الحرية لأن الحرية لم تكن صديقته ، وإنما كانت تمر عليه في دلالٍ مر الكرام .. الآن قد ارتبط بالحرية .. الآن قد صرخ ! ولقد كبرت الصرخة حتى تعاظمت على الموت نفسه .. المصري أوجد بنفسه كل المؤ...شرات التي تؤكد أن هذا العصر عصره ..المصري قادم أيها السادة فأفسحوا له من فضلكم الطريق !”
“أحد البشر ، الكون مسخرٌ لخدمته ، على باقي المخلوقات هو مكرّم ، له قلبٌ ينبض وعقلٌ يفكر ولسانٌ ينطق وقدمٌ تمشي .. به كل ما يميز البشر .. وآتي أنا لأفرض سلطاني الواثق على ثنايا عقله ، وأشغل جزءً من تفكيره ، فلا يلبث هذا الجزء أن يتسع .. ويتسع .. ثم ألقاه محباً لي ، يعشقني ، يحمل إليّ روحه في علبةٍ مغلفةٍ بشريط وردي جميل ويهبها بين يديّ ..أليس نصراً عظيماً حقاً أن أفعل ذلك بمخلوق ؟!”
“لا فارق بين أوضاعنا السياسية الحالية والأفلام الهزلية.. غير أن أوضاعنا السياسية تحتاج إلى جمهور من نوع خاص. جمهورٌ يتحمل المشاهدة بدون مؤثرات ولا خدع ولا موسيقى تصويرية ولا مونتاج. جمهورٌ يصبر على عدم رؤية نجوم مشهورين ويوافق، على مضض، على أن يتم تقديم الأفلام في هيئة نشرات إخبارية وبرامج حوارية سياسية.. فقط كي يحصل في النهاية على مبتغاه ويستلقي من الضحك على قفاه !”
“دخلتُ غرفته لأجده ممسكاً برواية عنوانها : (الحصول على شقة مناسبة !).. على الرغم من أني أخبرته كثيراً أن روايات الخيال العلمي لم تعد تفيد بشيء !”
“إنني أشعر بالخزي الشديد لأني لستُ قادراً على أن أثبت لها أن قصة حبنا أعظم قصة حبٍ في التاريخ ! أو أعظم قصة في عصرنا هذا على الأقل ! .. لم تبلغ حِيَلي هذا المستوى المتقدم بعد !”