“مَهْرُ عَبْلِ التَّغَرُّبُ والكدمَهْرُ عَبلِ.. النَّصَبْغِب..زودتني بأدمعها المُسْتَحِثّة،فاشْتَغَبَ البَرقُ فيَّ.. ..تفيأتُ سيفي وأسرجت عمري..،اقتفيت الرياح المجاهيل.. .. وبنفسي تدثرت بالصهد..،رُحت..!!أُشال.. أُحَطُّأُجَارُ.. أُجيرأعف وأبطُشوكان الذي لم أردهوكان الذي آنس الاغترابوها أنذا..، جزت هول المفازات؛جئت بالنوق من كل حدب.. ..حُمْرها البيضسودها الخُضرزرْقها الصُّفرْيا.. كَمْ تَكَبَّدْتُ قولاً وَقَلْباً..سقتها في بلادٍ تَرى الله عِشْقا،لبلادٍ تَرى الله قَتْلا..،لبلادٍ لا ترى الله قَطْعا..،ها هي النوق ذي.... بعبعات تسُد انفراج المدىعصافيرها ما راودتها الجمّالُ،.. وما سُحِبَتْ بالرَّسَنْحَمَّلْتها بالبَخُور.. بالعشب.. بالملح.. بالماء.. حتى شكت من كَكَلْ..ناجيتها بالحداء..ولا طفتها بالبكاء..،.. وكان إذا الليل أرخى السُّدولَ،أُجَمَّعُها حول نار.. دمي..آهِ.. أذكي تأججها بالحكايا..،لكي لا تَمَلْأُمَلِّسُ أوبارها..،بَكْرةً.. بَكْرَة..ثم أعقلها بحبال التودد واللّين،نَذُهَبُ في سَكْرةٍ للكرى.. لِسَنَامِ الصَّبَاحلبلادٍ..،تُعِدُّ قرابينها للإله الذي امتهنتهالنبوءات دهراً إلى أن تخلىَّ،ولكنها ترتجي لو يعود يخفِّفُعَنها الكُرَبْنفيق على غاقِقات الرَّخَمْنُجَرِّرُ جرُ ما ظل فينا مِنْ العَزْم،نَرْكَبُ أوجَاعنا مِنْ بدايةْهي النُّوق.. والملح.. والبيد.. والقَرُّ.. والصبرحُلْم بشهقة ليمون صدركحُلْم ببسمة عينيك عَبْلُ..،يُنسِّمُ شأو المخافة..، يكْسِر جذع الوَجَلْكيفك بنت اشتياقي.. ..!وما حال خُطَّابك الآنمَنْ أغرقوا رَيْعكم بالهداياوأي صداق تشرَّط.. مالك.. عمي..!وأي حديث تنقَّلْ بالحيَّ عنك.. وعني..!كيف تحايلتِ حتى..يطولَ التساوم فيك،وحتى يغيب افتقادك ليْ..،الظنون التي خَرَّمت مهجتي بامتداد الرّحيل،تُكَرِّهني في الأبابالظنون التي جَلَّلَتني خرابْ..الظنونُ.. الظنُّونُ.. الظنُّونْ..!”
“و من أعجب ما رأيناه في إعجاز القرآن وإحكام نظمه، أنك تحسب ألفاظه هي التي تنقاد لمعانيه.ثم تتعرّف ذلك و تتغلغل فيه فتنتهي إلى أن معانيه منقادة لألفاظه، ثم تحسب العكس و تتعرفه متثبتا فتصير منه إلى عكس ما حسبت وما إن تزال مترددا على منازعة الجهتين كلتيهما، حتى ترده إلى الله الذي خلق في العرب فطرة اللغة، ثم أخرج من هذه اللغة ما أعجز تلك الفطرة.لأن ذلك التوالي بين الألفاظ و معانيها. و بين المعاني وألفاظها، مما لايعرف مثله إلا في الصفات الروحية العالية.إذ تتجاذب روحان قد ألفت بينهما حكمة الله فركّبتهما تركيبا مزجيا بحيث لا يجري حكم في هذا التجاذب على إحداهما حتى يشملها جميعاً.”
“نعم، إن المسلمين أصبحوا وراء الأمم كلها في العلم، حتى سقطوا في جاهلية أشد جهلا من الجاهلية الأولى، فجهلوا الأرض التي هم عليها، وضعفوا عن استخراج منافعها، فجاء الأجنبي يتخطفها من بين أيديهم وهم ينظرون، وكتابهم قائم على صراطه يصيح بهم: "وهو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا"، "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه"، "قل مَن حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا"، وأمثال ذلك. ولكنهم "صُم بُكم عُمي فهم لا يعقلون"، إلا من رحم الله. ولو عقلوا لعادوا، ولو عادوا لاستفادوا، وبلغوا ما أرادوا. وها نحن أولاء نذكرهم بكلام الله لعلهم يرجعون، ولا نيأس من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.”
“إن القرآن جاء صريحا بأن الله لا يغير ما بالناس حتى يبدؤوا هم بتغيير مافي نفوسهم {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} ، فإقامة شرع الله في دولة النفس هي البداية والشرط الأول الذي بدونه لا تغيير .”
“لم نكن نعرف الخوف أبدا,تسالني لماذا؟ لاننا كنا على يقين من أن الروح التي وهبنا اياها الله هو وحده الذي يستطيع أن يأخذها, في الوقت الذي حدده الله,لا الوقت الذي حدده الانجليز أو أي مخلوق على وجه الارض .”
“لم تعطني يا رب ما أشتهي كما أشتهيه ولا بمقدار مني، وجعلت حظي من آمالي الواسعة كالمصباح في مطلعه من النجوم التي لا عدد لها، ولكن سبحانك اللهم لك الحمد بقدر ما لم تعط وما أعطيت، لك الحمد أن هديتني إلى الحكمة وجعلتني أرى أن نور المصباح الضئيل الذي يضيء جوانب بيتي هو أكثر نوراًً في داخل البيت من كل النجوم التي ترى على السطح وإن ملأت الفضاء”