“ابن عربي إذ ولد في إسبانية في الفترة التي يطلق عليها ما بعد الموحدين-أي فترة مجتمع فقد وسائله المادية فدخل نفق الغروب, وحمل بيده مصباحا يتلمس طريقه في ظلمة النفق, وهو يمسك بحبل الفضاء الروحي للإسلام الذي خرج من التاريخ, لكن ابن نبي جاء عند باب الخروج من النفق, وقد استوى النور في رؤية الطريق فقدم لإنسان ما بعد الموحدين المواصفات التي تصنع حضارة يكفّر بها الجيل عن تقصيره فيما مضى- فقد أمسك بالبذرة المنغرسة في طمي القابلية للاستعمار بعد ما توقف مجرى الحضارة فحفظها خارج التاريخ بعد أن أقلعت في مداه الحضارة الغربية,لكن بن نبي يحاول أن يؤكد صلاحية البذرة لاستعادة دورها في عالم جديد,يتطلب روح الرسالة الإسلامية ووسائل العصر الحديث".”

عمر مسقاوي

Explore This Quote Further

Quote by عمر مسقاوي: “ابن عربي إذ ولد في إسبانية في الفترة التي يطلق ع… - Image 1

Similar quotes

“معوقات النهضةمجتمعاتنا تعاني من مشكلة في "عالم الأفكار" أدت إلى ركود الحضارة الإسلامية ابتداءً وجعلتها في تراجع باستمرار.وعندنا مشكلة أيضاً في "عالم القيم" ، فالقيم الإسلامية راقية لكن المفعَّل منها ضئيل جداً ، وبالتالي توجد هذه الفجوة بين ما هو مكتوب في الكتب والذي نخطب ونحاضر به ، وبين القليل الذي يمارسه الإنسان.وفي "عالم الوسائل" التي تنقلنا من عالم الأفكار إلى المستقبل الذي نريده لم نلحق بالعصر بعد ، وما زلنا نعاني ، فالفلاح ما زال يزرع بيده ، وليس عندنا ثقافة الآلة ، والصانع ما زال يعمل بالآلة القديمة ولم يتحول إلى عامل المصنع .”


“محمد في نفسه عظيمٌ بالغ العظمة ، وفاقاً لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة .فما مكن هذه العظمة في التاريخ ؟ ما مكانها في العالم وأحداثه الباقية على تعاقب العصور ؟مكانها في التاريخ أن التاريخ كله بعد محمد متصلٌ به مرهونٌ بعمله ، وأن حادثاً واحداً من أحداثه الباقية لم ليكن ليقع في الدنيا لولا ظهور محمد وظهور عمله.”


“يوم أن قال عقيل أخو علي بن أبي طالب:" إن صلاتي مع علي أقوم، وطعامي عند معاوية أدسم".إن هذه الحياة النفسية المنقسمة بين الطعام والصلاة كان من أعراض الصراع بين الفكرة والشيء، وقد واصل هذا الصراع طريقه منذ ذلك الوقت. وعندما فكر الغزالي بعد مضي أربعة قرون أن يجدد في العلاقة الدينية بين المجتمع المسلم والعالم الثقافي كان الآوان قد فات، فقد كانت المرحلة الثالثة من الحضارة قد بدأت، ولم يكن بمقدور المجتمع الإسلامي إلا أن يواصل انحدراه حتى يصل إلى عصر ما بعد الموحدين، ولم يكن بمقدوره وهو يسترسل في المنحدر المشؤوم أن يسترد توازنه الأصلي.”


“ربما رأى القائد الضوء في البعيد لكنه لم يرَ النفق المؤدي إليه جيداً بعد ، و رما رأى النفق لكنّه لم يرَ الضوء في نهايته بعد لذا عليه في كلتا الحالتين أن يكون واثقاً من سلامة الاتجاه في طريق أهافه ...”


“إن الحياة "في الحقيقة" ليس لها في نظم ما بعد الشمولية فقط بعد وجودي (عودة الإنسان إلى نفسه), وفكري (كشف الحقيقة كما هي), وأخلاقي (ليصبح نموذدجاً), لكن لها فضلا عن ذلك بعد سياسي.فلو أن الدعامة الرئيسية للنظام هي الحياة "في الكذب", فليس مستغرباً أن الحياة "في الحقيقة" تصبح تهديدا كبيرا له. لذلك يجب ملاحقته أكثر من أي شيء آخر.”


“تعلمت أثناء الكتابة الروائية أن لا أقول كل ما لدي في الصفحة الأولى.. فقد لا أجد ما أقوله فيما بعد وتنتهي قصتي قبل أن تبدأ..”