“نحن جميعاً عرب ما بعد السقوط .. منذ أن تهاوت آخر معاقلنا في غرناطة وفي كل يوم تنفتح في جلودنا ثغرة جديدة. تسقط مدننا من الداخل قبل أن تنطلق المدافع. وقبل أن يفكر العدو في اقتحامها. كنا نأخذ الجزية فأصبحنا ندفعها، وكنا نشحذ السيوف فتركناها صدئة علي الجدران، وكنا نملك ناصية الخيل فهبطنا نسوسها. استباح الجميع أسوارنا فأصبحنا نعيش في مدن آيلة للسقوط.”
“الآن كل ما أريده أن أكتب ما أصدقه بعد أن أبذل مجهوداً في تأمّله وكتابته، ربما لأنني أشعر أن الله كتب لكل مَن شارك في الثورة عمراً جديداً، وحرام علي من كتب الله له عمراً جديداً أن يُضيع دقيقة واحدة في أن يكون شيئاً آخر غير نفسه.”
“إنه مستعد دائماً أن يبدأ حياة جديدة .. لا يتعلق في شيء .. ففي نظره، أن كل شيء هش وقابل للسقوط والإنكسار.”
“في صدورنا لك عَهدٌ أن نقطع كل الجذوع الغليظة في غابات الظلم والقهر.. وفي نفوسنا لك دَينٌ أن نبتهل إلى الله في الخَلَوَات أن يُعليك في الجنّة بقدر ما هَوَت عروش الظالمين في الدَرَكات.. وفي أعناقنا لك بيعة أن نُشتعل الجسد قبل انتهاك الكرامة.. فلهيب كرامتك يا محمد صنع في أوطاننا ثورة وفي بيوتنا ثورة وفي انفسنا ثورة .”
“في كل لحظة في هذا العالم هناك فجر" ما " يولد .. وفي كل لحظة تستطيع أن تبتكر " فجرك " ، أن تولد من جديد من رحم نومك”
“لم نصحو دائما قبل النهاية ؟! قبل سقوطنا من سلم وقبل حريقنا في فرن.. وقبل أن يمزقنا وحش.”