“إن الثوار لا يمكن أن يصنعوا الحرية، إنهم أبداً خصومها. ولكن الحرية تحفر طريقها بلا تشريع بلا ثورة كما يحفر النهر مجراه، بمواصلة السير في جوف الصخور والتراب، بمقاومته للطبيعة.إن الحرية لا توجد بالإرادة، أو الخطة، أو لأمر.إن الحرية توجد بالتعامل مع الأشياء الصعبة، والمتناقضة والمضادة.إن الحرية هي التعود على السير في طريق مسدودٍ بالمتناقضات والأحزان.إننا نتعلم الحرية كما يتعلم الأعمى السير بين حقول المهالك مبصراً بعصاه.”
“إن الحرية لا تهبط إلى مستوى الشعوب, بل على الشعوب أن ترتقي إلى الحرية”
“يبدو أن أحدنا عندما يشعر أنه يحب أحداً لا يمكن أن يفكر في الحرية أبداً”
“لم نثبت في بحثنا هذا واقع الحرية، إنما أثبتنا حلم الحرية أو بتعبير عصري طوبى الحرية. قد يقال: هذه نتيجة تافهة وربما هذا كان رأي المستعربين. لكن وجود طوبى الحرية في مجتمع ما مهم جدًا لأنه يدل على أن المجتمع مستعد لقبول الدعوة إلى الحرية. ويطرح هكذا مشكل التأثير الخارجي في نطاق آخر. إن الاسئلة التي يطرحها المستشرقون والتي سنطرحها بدورنا فيما بعد حول التأثير الأوروبي في المجتمع العربي مرتبطة بوجود أو انعدام طوبى الحرية.”
“إنني –أنا الداعي المسلم- لا أحتاج إلا إلى الحرية، لأؤدِّي واجبي، وأُنجح رسالتي، ويوم أفقد الحرية أفقد كياني كلَّه!إن الإسلام لا يحتاج إلا لهذه الحرية كي ينتشر وينتصر! وإذا كان بعض الفاشلين في العرض أو القاصرين في الفقه يخشَوْن هذه الحرية فليجاوزوا ميداناً لا يستطيعون أعباءه، وليحترفوا شيئاً آخر غير الدعوة الإسلامية...!”
“الحرية: هي أن تختار قيودك كما تشاء”