“ففي الآونة الأخيرة قد تحقق لي وجود رابطة معنوية دقيقة قوية غريبة تختلف بطبيعتها و مزاياها و تأثيرها عن كل رابطة أخرى, فهي أشد و أصلب و أبقى بما لا يقاس من الروابط الدموية و الجنينية حتى و الأخلاقية.”
“في الأونة الأخيرة قد تحقق لي وجود رابطة معنوية دقيقة قوية غريبة تختلف بطبيعتها ومزاياها وتأثيرها عن كل رابطة أخرى , فهي أشد وأصلب وأبقى بما لا يقاس من الروابط الدموية والجنينية وحتى الأخلاقية , وليس بين خيوط هذه الرابطة خيط واحد من غزل الايام والليالي التي تمر بين المهد واللحد . وليس بين خيوطها خيط غزلته مقاصد الماضي أو رغائب الحاضر أو أماني المستقبل , فقد تكون موجودة بين أثنين لم يجمعهما الماضي ولا يجمعهما الحاضر - وقد لا يجمعهما المستقبل !”
“يقول لي منزلي : ناشدتُك ألا تهجرني فها هنا يقيمُ ماضيك .و يقولُ لي الطريق : فلتمضِ في إثري فإني لك المستقبل .و أقولُ لهما معاً منزلي و الطريق : أنا لا ماضي لي هنا و لا مستقبل ، و إذا ما أٌقمتُ هنا ففي إقامتي رحيل ، و إذا ما رحلتُ ففي رحيلي إقامة . الحبُ و الموتُ وحدهما يبدلان الأشياءَ كلها .”
“أنا لا أبدل أحزان قلبي بأفراح الناس و لا أرضى أن تنقلب الدموع التي تستدرّها الكآبة من جوارحي و تصير ضحكا . أتمنى أن تبقى حياتي دمعة و ابتسامة : دمعة تطهر قلبي و تفهمني أسرار الحياة و غوامضها ، و ابتسامة تدنيني من أبناء بجدتي و تكون رمز تمجيدي الآلهة . دمعة أشارك بها منسحقي القلب ، و ابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي .”
“في تلك السنة ولدت ثانية و المرء إن لم تحبل به الكآبة و يتمخض به اليأس ، و تضعه المحبة في مهد الاحلام ، تظل حياته كصفحة خالية بيضاء في كتاب الكيان .في تلك السنة شاهدت ملائكة السماء تنظر الى من وراء أجفان امرأة جميلة ، و فيها رأيت ابالسة الجحيم يضجون و يتراكضون في صدر رجل مجرم ، و من لا يشاهد الملائكة و الشياطين في محاسن الحياة و مكروهاتها يظل قلبه بعيدا عن المعرفة و نفسه فارغة من العواطف”
“ما أتعس الرّجل الذي يحبّ صبيَّةً من بين الصَّبايا و يتَّخذها رفيقةً لحياته، و يهرق على قدميها عرق جبينه و دم قلبه، و يضع بين كفيها ثمار أتعابه و غلة اجتهاده، ثمَّ ينتبه فجأة فيجد قلبها الّذي حاول ابتياعه بمجاهدة الأيام و سهر الليالي قد أعطٍيَ مجاناً لرجل آخر ليتمتَّع بمكنوناته و يسعد بسرائر محبَّته”
“هؤلاء البشر الذين يجيئون من الابديه و يعودون اليها قبل ان يذوقوا طعم الحياه الحقيقيه لا يمكنهم ان يدركوا كنه اوجاع المراه عندما تقف نفسها بين رجل تحبه بارادة السماء و رجل تلتصق به بشريعه الارض.هي ماساه اليمه مكتوبه بدماء الانثى و دموعها يقرؤها الرجل ضاحكا لانه لا يفهمها وان فهمها انقلب ضحكه فجورا و قساوة و انزل وعلى راس المراه من غضبه نارا و كبريتا وملا اذنيها لعنا و تجذيفا”