“ليس هناك جهد اسلامى واضح لخدمة الرسالة الخاتمة وتبصرة الناس بما فيها من حق وخير بل الذى يقع داخل الأرض الإسلامية يثير الريب حول القيمة الانسانية لرسالة الاسلام ومدى انتفاع أهل الارض منها، وتلك مصيبة طامة ،ان يعمل الانسان ضد نفسه وسمعته!! وسواء درى ام لم يدر فتلك نتيجة تسود لها الوجوه.,..!”
“والواقع أن المسلم لا يطيق عصيان الله، ولا يرضى به، ولا يبقى عليه إن وقع فيه؟ بل إن ما يعقب المعصية فى نفسه من غضاضة وندامة يجعل عروضها له شبه مصيبة، فهى تجىء غالبا، غفلة عقل، أو كلال عزم أو مباغتة شهوة وهو فى توقيره لله، وحرصه على طاعته يرى ما حدث منه منكرا يجب استئصاله.إنه كالفلاح الذى يزرع الأرض فيرى " الدنيبة " ظهرت فيه، فهو يجتهد فى تنقية حقله قدر الاستطاعة من هذا الدخل الكريه.ولو بقى المسلم طول حياته ينقى عمله من هذه الأخطاء التى تهاجمه، أو من هذه الخطايا الذى يقع فيها، ما خلعه ذلك من ربقة الإسلام، ولا حرمه من غفران الله.”
“والعرب قبل غيرهم من الناس أجدر أهل الأرض أن يعوا هذه الوصايا, فإن النبي الخاتم عانى معاناة طويلة وهو يخرجهم من الظلمات إلى النور, ويبرئهم من علل يكاد يكون الشفاء منها مستحيلاً.وصايا النبي في حجة الوداع”
“من الغرائب أن بعض الناس فهم أن الاسلام يمجد الآلام لذاتها، ويكرم الاوجاع والاوصاب، لانها أهل التكريم والموادة وهذا خطأ بعيد.”
“ان الانسان يبتلى بالأوهام أكثر مما يبتلى بالحقائق..وينهزم من داخل نفسه قبل ان تهزمه وقائع الحياة..!”
“! إننا لم ننحرف عن رسالتنا الإسلامية فقط، بل نسينا انتماءنا إلى آدم الذى علمه الله الأسماء كلها، وأهبطه إلى الأرض كى يعمرها بذكائه ونشاطه، أو بكد يمينه وعرق جبينه!! فا المعرفة التى نحصلها- والحالة هذه- إذا كانت من الناحية الدينية مغشوشة.، ومن الناحية الإنسانية مضطربة؟؟ ألا يحتاج مسارنا الفكرى إلى مراجعة”
“ومن حق الله الذى خلق أن يُعرف ويُعبد.ومن حق الله الذى رزق أن يُذكر ويُشكر.ومن حق الله الذى يعلم السر وأخفى أن يُراقب وأن يُستحى من مخالفته.ومن حق الله الذى يرث الأرض ومن عليها أن يستعد الخلائق للقائه.وكل تفريط فى هذه الحقوق رذيلة كبيرة، فمن عاش مقطوع الصلة بالله، فارغ القلب من شكره، خالى البال من مراقبته، عديم الاستعداد للقائه فهو مهما ارتقى من نواح أخرى حيوان غادر خبيث، وكفره هذا خيانة عظمى تزهد سوءتها بكل ما ينسب إليه من كمال.”