“الاستبداد لا ينبغي أن يُقاوم بالعنف، كي لا تكون فتنةٌ تحصد النّاس حصدًا؛ نعم، الاستبداد قد يبلغ من الشّدة درجة تنفجر عندها الفتنة انفجارًا طبيعيًّا، فإذا كان في الأمّة عقلاء يتباعدون عنها ابتداءً، حتّى إذا سكنت ثورتها توعًا وقضت وظيفتها في حصد المنافقين، حينئذٍ يستعملون الحكومة في توجيه الأفكار نحو تأسيس العدالة، وخير ما تؤسّس يكون بإقامة حكومة لا عهد لرجالها بالاستبداد ولا علاقة لهم بالفتنة.”
“الأمّة الّتي لا يشعر كلّها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحقّ الحرّيّة. الاستبداد لا يُقاوم بالشّدّة إنّما يُقاوم باللّين والتّدرّج. يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يُستبدل به الاستبداد.”
“لا ينبغي أن تكون متعصبا لفكرة ما.. لكن في ذات الوقت لا ينبغي أن يكون ارتباطك بفكرة ما هشا...”
“لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى، بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه.”
“انعكست آثار الاستبداد السياسي على وضعية المرأة ، وذلك لأن الحكومة التي تؤسس على السلطة الاستبدادية لا ينتظر منها أن تعمل على اكتساب المرأة حقوقها وحريتها ، و "ذلك لأننا لما كنا محكومين بالاستبداد ظننا أن السلطة العائلية لا تؤسس إلا على الاستبداد فسجنا نساءنا وسلبناهن حريتهن ، وكنا جهالاً فتخيلنا أن المرأة لا وظيفة لها ولا عمل إلا أن تكون موضعاً لشهوة الرجل ، وواسطة من وسائط مسراته”
“ومن طبائع الاستبداد أنّه لا يظهر فيه أثر فقر الأمّة ظهورًا بيّنًا إلّا فجأة قُريب قضاء الاستبداد نحبه، وأسباب ذلك أنّ النّاس يقتصدون في النّسل وتكثر وفيّاتهم ويكثر تغرّبهم، ويبيعون أملاكهم من الأجانب فتتقلّص الثّروة وتكثر النّقود بين الأيدي. وبئست من ثروةٍ ونقودٍ تشبه نشوة المذبوح.”