“-لقد بدأت الجريمة قبل عشرين سنة، ولا بد من دفع الثمن، بدأت يوم تركناه هنا-ولكننا لم نتركه،انت تعرف -بلى كان علينا الا نترك شيئاً. خلدون، والمنزل، وحيفا !”
“يوما فيوم بدأت تلاحظ أشيا لم تكن تراها من قبل .. لاحظت انها فقط كانت تقترب منك دائما في لحظات ابتعاد الجميع عنها .. أنك لم تكن لها الا دولاب أسرار أو حائط المبكى في حين انها لم تعرف قط ماذا اردت انت او ماذا احببت , عندما كانت تفقد الجميع وخاصة احبتها حينها وحينها فقط كانت تقترب منك أكثر وأكثر لتجدها تملأالكون من حولك وحينما تعتاد عليها في لحظة مفاجئة تتركك وحيدا وتترك المساحات الخضراء التي تعودت أن تشغلها في حياتك”
“يعود ذلك الخجول بين ضلوعك إلى سكون و تعود انت إلى وقارك الذى بدأت نملهو إلى ثباتك الذى بدأت تكرهه”
“اكترث قليلاً قبل أن تثق كثيرا،فأنت لم تعرف شيئاً بعد.”
“كان عليكم ألا تخرجوا من حيفا . واذا لم يكن ذلك ممكنا فقد كان عليكم ألا تتركوا طفلا رضيعا في السرير . وإذا كان هذا أيضا مستحيلا فقد كان عليكم ألا تكفوا عن محاولة العودة ... أتقولون أن ذلك أيضا مستحيلا؟لقد مضت عشرون سنة يا سيدي ! عشرون سنة ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا. أيوجد سبب أكثر قوة؟ عاجزون! عاجزون! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف والشلل! لا تقل لي أنكم أمضيتم عشرين سنة تبكون! الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود... ولقد أمضيت عشرين سنة تبكي... أهذا ما تقوله لي الآن؟ أهذا هو سلاحك التافه المفلول؟”
“لم يهمه كيف يبدأ فالحياة بدأت من خلية واحدة بل من دون ذلك.”