“أعرف ولع الفتيات بمناقشة مشاكلهن العاطفية بصوت عال في أماكن عامة ، إن هذا يمنحهن نوعا من الرضا عن النفس ، إن لهن (مواضيع) و خلافات عاطفية.. إلخ. لسن منبوذات ولا منسيات.”
“إن الرضا كوب من الحليب تكفي ذبابة انتقاد واحدة كي تعكره إلى الأبد ...”
“ككل إنسان أتمنى أن تصدر جريدة مخصصة للكلام عن آرائي في الحياة ، وعلى صفحتها الأولى أخبار عن استيقاظي من النوم وخروجي من الحمام . إلخ .. أنا مندهش لماذا يضيع الناس وقتهم في الكلام عن المال والفلسفة والسياسة ولا يكرسون حياتهم للكلام عني أنا!”
“إنها سياسة ناجحة دائماً في المظاهرات .. إن خرجت المظاهرات ضدك فأرسلي من يندس فيها ويحرق شيئاً هنا وهناك .. بعد هذا لن يلومك أحد إن ذبحت كل المتظاهرين .. لم لا ؟ هذا من حقك .. أليسوا مجموعة من المخربين ؟”
“إن كل أم في الريف دامعة العينين حين تبكي و حين تضحك .. يقتلها الحزن على من ماتوا من أحبائها ، و يقتلها القلق على من عاشوا من أبنائها .. إن الحزن هو شعيرة أساسية من شعائر الشخصية المصرية خاصة الأمهات .. و هن يشعرن بذنب كبير حين يسمحن للمرح بأن يتسلل إلى نفوسهن .. تعرف هذا من العبارة الخالدة اللواتي يختمن بها ضحكهن من القلب : "اللهم اجعله خير" كأن الضحك ذنب يستحق عقابا فادحا .”
“وهو شئ تعلمته من البشر عامة : ما يتقززون منه قد يصير مع التكرار خلاباً فاتناً .. إن مواقفهم الأخلاقية مطاطة جداً .”
“قال لي سالم بيه: "أنت تقرأ كثيرا..أنت مجنون!" .. قلت له إن القراءة بالنسبة لي نوع رخيص من المخدرات. لا أفعل بها شيئاً سوى الغياب عن الوعي. في الماضي -تصور هذا- كانوا يقرءون من أجل إكتساب الوعي ! ..”