“النَّاسْ مخلوقُونَ مِنْ طِينٍ وماءْوأنا خُلِقْتُ مِنَ البُكاءْعَيْنايَ .. تَخْتَصِرانِ تارِيخَ البُكاءْوتَدُومُ نَقْشًا في الْحَجَرْ”
“سَكتَ الشِّعْرُ حينَ أرْخصْتِ قدْريوانتهَينا مِنْ هذهِ الْمَسْرحيَّهْ”
“كانَتْ أَيَّامِي مُجْدِبَةًوَنَمَتْ بِهَواكِ يَدُ الكَرَمِ*بِيَدَيْكِ الحُبُّ وَأَنْهُرُهُوَأَنا لِلْقَطْرَةِ جِدُّ ظَمِي*فَاسْقِيني أَبَدًا .. لا يَعْجَبْنَهْرٌ مِعْطاءٌ مِنْ نَهَمِي”
“ليس كلُّ ما يُعرف يقال، وأهل الشَّريعة والحقيقة مأمورون أن يخاطبوا النَّاس على قدر عقولهم؛ لئلاَّ يقع منهم تكذيبٌ لبعض الحقِّ الَّذي لا تدركه عقولهم وأفهامهم، ومثِّل ذلك بقول الشَّاعر:شَرِبْنا شَرابًا طَيِّبًا عِنْدَ طَيِّبٍ كَذاكَ شرابُ الطَّيِّبِينَ يَطِيبُ شَرِبْنا وَأَهْرَقْنا عَلَى الأَرْضِ فَضْلَهُ وَلِلأَرْضِ مِنْ كأسِ الكِرامِ نَصِيبُ فليس كلُّ الشَّراب يُشرَب، ولكن يُراق بعضه أحيانًا.”
“طلبوكِ بليْلٍ ونهارِ وعدوكِ بذلٍّ ومرارِ التهمة أنّكِ ماضيةٌ في البحر بعكس التيّارِ في رأسكِ ثائرُ بركانٍ وبه عقلٌ كالإعصارِ”
“أنا أهْواها .. وهي تسكُننيمَن يلومُ البحرَ في عشقِ الصَّدَفْ ؟!”
“يبدو لي أن الخلاف الجوهري بين نحو الجملة ونحو النص يتمثَّل في اقتصار نحو النص على مناط الإبداع وتخفُّفه من كثيرٍ من قضايا اللغة النفعيَّة كالصِّحَّة التركيبيَّة والالتزام الحرفي بالمعيار، حتَّى إنَّه حين يتناول مثل هذه القضايا التي هي جوهرية في نحو الجملة فإنما يتناولها لا ليقف عندها بل لينفذ إلى أغراض فنِّيَّة جوهرية بالنسبة له، هذا من حيث المهمَّة والهدف، كما أنه يختلف في مصادر استمداده كما سبق بيانه، ويُعدُّ في ذلك أوسع من نحو الجملة، يخطئ إذن من يقابل بين نحو النص ونحو الجملة ويجعل الأول دعوة لإلغاء الآخر، ومثله في ذلك كمثل من يقول إن غرفة الموسيقى في مدرسةٍ ما قد بُنيت من أجل هدم غرفة المدير”