“ إن أوسع اللغات و أجملها و أبسطها. تلك هي لغة الأفكار والقلوب ،أما لغة الشفاه و الألسنة فسلم يصعد به البشر إلى لغة الأفكار والقلوب . ”
“عندما قرر الصهاينة إنشاء دولة لهمكانت اللغة العبرية لغة ميتةبعثوها بعثاً من المعاجم و استخدموا مفرداتهاحتى أصبحت لغة حية !أما نحن فقد ورثنا أكثر اللغات حياةفبذلنا أعظم جهد لقتلها !”
“لا أمل فى إصلاح مصر مادام هناك لغة للعلم و لغة للكلام ، فإما أن ترقى لغة الكلام و إما أن تنحط لغة العلم حتى تتحدا ، و حينئذ فقط يكون التفكير الصحيح و اللغة التى تستمد روحها من الحياة الواقعية .”
“تلك تجربة مرّ بها الأديب اللبناني أمين الريحاني ((الذي هجر بلاده، و هو في العاشرة من سنه، و سبقت لغة شكسبير لغةَ أبي العلاء إلى لسانه و قلمه)، ثم وقع في صراع بين اللغتين، و إذا هو يعبّر عن حيرته بقوله: (فإن كانت الإنكليزية في دمي، فلغة سيبويه في عظامي)، لكنه سرعان ما ثاب إلى أمومة العربية لما تذكّر لبنان العربي، و أنشأ يقول: (أحب لغتي و وطني لأنني أحب نفسي. و قد يحملني هذا الحب على الغلوّ أحياناً)، إلى أن يقول مخاطباً الأم اللبنانية: (علّمي أبناءك محبة الوطن الحقة. قولي لهم: إن الأجنبي لا يحترمهم إذا كانوا لا يحترمون أنفسهم. قولي لهم: إن الأجنبي لا يحتقر لغة أجداده، بل يحتقر في قلبه من يحتقرون لغة الأجداد. قولي لهم: إن اللسان العربي لسانُهم، و إن اللة العربية لمن أشرف لغات الأرض، فليتعلّموها، و لْيُتْقنوها، و لْيعزّزوها.)إن الانتهاء إلى هذه الغاية الحقيقة الفعلية، بالدعوة الصريحة إلى تعزيز العربية، من قٍبَل من يظنّ فيهم - أو كان يُظنّ ببعضهم الذهاب إلى تعدّد لغة الأم، لهو أبلغ برهان على أننا نرفض الاعتقاد بأنّ لنا بين قومنا أكثر من لغة واحدة هي العربية بالذات، و نُجمع على اعتبار كل لغة أجنبية، أخرى (أي لغة تكون) مجرّد أداة تثقيفية لتعميق جذور ثقافتنا، غيرَ منغلقين على أنفسنا”
“كل مجتمع يتكون من ثلاث مكونات هي : الأفكار و الأشخاص و الأشياء . المجتمع يكون في أوج صحته و عافيته حين يدور الأشخاص و الأشياء في فلك الأفكار الصائبة . و لكن المرض يصيب المجتمع حين تدور الأفكار و الأشياء في فلك الأشخاص ، و ينتهي المجتمع إلى حالة الوفاة حين يدور الأفكار و الأشخاص في فلك الأشياء .”
“كلّ شيء , كلّ ظاهرة , كلّ حركة , كلّ خطوة يحكم عليها بمعيار صالح هذه الطائفة أو تلك , كلّ ظلم يُرجع إلى الانتماء إلى طائفة بعينها و يُفسّر به , و إذا دخلت هذه الجرثومة فإنّها تخترق لغة التخاطب بين الناس , بل لغة مخاطبة الواقع ذاته بحيث لا يُفهم الواقع دون استخدام هذه اللغة .......... و في حالة السياسات الطائفيّة , غالبا ما لا يكون القياديّ في قرارة نفسه طائفيّا , فهو يدرك أن الطائفيّة هي مجرّد أداة يستخدمها دون أن يقتنع بها , إنّه أقلّ تعصّبا و أكثر براغماتيّة في السياسة إلّا لغرض”