“سرتُ في الروض وقد لاحت تباشير الصباحِ وجناح الفجر يُومي نحو ربّات الجناحِوالدجى يسعى رويدا سعي غيداء , رداحِ ونسيم الصبح يَسري سجسجا , فوق البطاحِ/هكذا الدهر بأزياء غدوٍ , ورواحِ وضياء , وظلامِ وسكون , وصياحِونشيدٍ , وفواح وإنقباض , وانشراحِ إنما الدهرُ وميثاق الليالي كشجاحِ”
“أيها المارّون في عربات الفجر ..رويدا ..رويدا ..لا تنبهوا العتمة لمصيرها المضيئ”
“تقول زين بطلة الرواية وهي مشتاقة لحبيبها :أيتها الأطيار السعيدة: كان لي بينكم في هذا الروض طائرٌ مسكين، أسود الحظ، منكوب الطالع، وقد غاب عنه منذ دهر وحلق في الجوّ منطلقاً ولم يعدّ، أفليس منكم من يدري في أي روض استوطن، وعلى أيّ غصن أقام عشه..؟ وهل فيكم من يحدثني عنه، أهو حي لا يزال يخفق بجناحيه ويغرد فوق أغصانه أم نكبه الدهر مثلي فطرحه وأضناه..؟”
“كانت أغصان الجوز الثقيلة تشكّل أقواساً فوق الطريق. وقد بدأت الثمار في أشجار الخوخ البرية تنضج. وامتد أمامنا سهل فسيح نحو تلة نائية. من كتاب "ملاك غروزني" ص45”
“الفجر يختبيء في صوت المؤذّن: ( الله أكبر ) تُفزع الليل فيهرب بالعتمة. هكذا.. تُنير الأرض كلمة.”
“وفي بعض الليالي لم يكن ما أتخيله حسنا. فقد كنت أحلم بالانتقام، وأعيد تصوره مرارا وتكرارا إلى أن تسفر السماء عن تباشير الفجر الرمادي. كم كان يملأني هذا الشعور بالحاجة إلى أن أغدو رجلا بسرعة كبيرة، ولكن ليس لأقوم بالأشياء المرتبطة بالرجولة وامتيازاتها، بل لأغير الماضي، لأنقذ تلك الصبية من يومها الأسود.”