“تسري في صفحات التاريخ أحكام مرتجلة يتلقفها فم من فم ، و يتوارثها جيل بعد جيل ، و يتخذها السامعون قضية مُسلمّة ، مفروغا من بحثها و الاستدلال عليها ، و هي في الواقع لم تعرض قط علي البحث و الاستدلال و لم تتجاوز أن تكون شبهة وافقت ظواهر الأحوال ثم صقلتها الألسنة.كل أولئك من لغو الشعوب ..”
“العواطف المزيفة أروج في هذه الدنيا من العواطف الصحيحة.”
“محمد في نفسه عظيمٌ بالغ العظمة ، وفاقاً لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة .فما مكن هذه العظمة في التاريخ ؟ ما مكانها في العالم وأحداثه الباقية على تعاقب العصور ؟مكانها في التاريخ أن التاريخ كله بعد محمد متصلٌ به مرهونٌ بعمله ، وأن حادثاً واحداً من أحداثه الباقية لم ليكن ليقع في الدنيا لولا ظهور محمد وظهور عمله.”
“يقول العقاد-رحمه الله-:(تعودت على أن أجمع الأخلاق إلى أنواعها وأن أضع كل نوع تحت عنوانه ...في الناس أنانية,وفي الناس صغاراً.وفي الناس سخافة,وهكذا إلى آخر هذه المألوفات التي توارثناها نحن بني آدم,فليس فيها جديد؛فإن أصابني من الناس مكدر رجعت به إلى عنوانه فوجدته مسجلاً ولم يفاجئني بما لا أنتظر,في الناس أنانية ,في الناس جحود ..نعم .. نعم..وماذا في ذلك ألا تعلم هذا من قبل؟ بلى ,لقد علمته مرة بعد مرة فما وجه الأستغراب,ولماذا الألم والشكوى .أنتهى كلامه )”
“كان التاريخ شيئاً فأصبح شيئاً آخر ، توسط بينهما وليدٌ مستهل في مهده بتلك الصيحات التي سُمعت في المهود عداد من هبط من الأرحام إلى هذه الغبراء .. ما أضعفها يومئذٍ صيحاتٍ في الهواء .. ما أقواها أثراً في دوافع التاريخ .. ما أضخم المعجزة . وما أولانا أن نؤمن بها كلما مضت على ذلك المولد أجيالٌ وأجيال .”
“إن في الحياة ألما كبيرا , و إن سرور الحياة أكبر من ألمها , و لكن الحياة نفسها أكبر من كل ما فيها من الألم و السرور .”