“في السابعة من العمر لا نفهم من السياسة شيئاً علماً أننا نكره بالوراثة أمريكا ونشتم إسرائيل وإبليس معاً !”
“أخاف من هؤلاء الذين يمنحوننى ذاكرة و تاريخاً. أخاف لأنهم يمنحونى شيئاً يبقى معى بعد أن يرحلوا، كذلك أخاف من بطاقات المعايدة و الهدايا و الرسائل، كل الحصارات الصغيرة التى لا ننتبه لأثرها علينا إلا متأخرين، و إذا كان بامكانى التخلص من الهدايا، فكيف يمكننى أن أخلى فكرى من أصواتهم العالية؟”
“أنا أخاف من هؤلاء الذين يمنحوني ذاكرة وتاريخاً , أخاف لأنهم يمنحوني شيئاً يبقى معي بعد أن يرحلوا ! وإذا كان بإمكاني التخلص من الهدايا , قكيف يمكنني أن أخلي فكري من أصواتهم العالية ؟”
“أنا بالأصل لا أحتاج أسباباً ضخمة ومقنعة لأقلق. القلق فعل وجودي لي, سمة حقيقية لأناي, فعل حادّ وشرس لا أتمكن معه من تطبيق شيء من تعليمات كتاب: ((دع القلق وابدأ الحياة)), أو أنه لا فعل, بل مجرد ردّ فعل في ظلّ خيارات محدودة ومحجمة.”
“الموتى لا يقولون. كلمتهم الأخيرة: موتهم. الموتى لا يقولون. إنهم يمددون خطوتهم نحو عوالم ما ولجناها من قبل ولا يعودون, يبالغون في الصمت, تاركين لنا مساحة معلنة للحديث والشكوى والصراخ والبكاء والتجديف على الله وكلّ أشكال الرفض غير المجدي. إنهم يحدقون إلى الفراغ, في المدى المطلق محكمين قبضتهم على كلّ ما لا نعرفه بعد, غير متواطئين معنا ليسربوا لنا من هناك بصيص ضوء أو حل أحجية واحدة. إنهم يوصدون الباب بصلف, يصفعونه بكلّ طاقة حياتهم عوضاً من أن يمتصها ملاك الموت, فلا يتسنى لنا ثقب مفتاح أو فرجة تحتية لنستكشف السرّ الكبير الذي لا يريد أحدٌ أن يشاركنا في تفاصيله .”
“لم يكن الندم فعلاً مدرجاً فى قائمة حياتى.أن أفعل الشئ أو لا أفعله,وفى الحالتين لا أخسر الكثير,تجربة وقد خضتها فتعلمت منها. الندم يعني أن أتراجع عما فعلت, أن أمحو تجربة, أن أسحب لبنه من بنائي, وما من بناء يظل قائماً عندما يفقد لبنه من أساسه.”
“يفترض بالحكايات القصيرة ألاّ تخلّف حزناً كثيراً , يُفترض بالعابرين أن يمرّوا خفافاً , من المفترض أن نظلّ صديقين وأن يترك نافذنه مضيئة لي في أشدّ الليالي حلكة والممرات التي لا تفضي إلى جهة , لكن لا تطايق الأشياء افتراضاتنا وتوقعاتنا السابقة”