“لكل منا مدينته وماعليه الا بذل الجهد لاكتشافها اما بالرحيل اليها و الولوج فيها واما يتمثلها واستحضارها البعض يفني عمره من اجل دخولها ولا يصل الى تحقيق ذلك وقلة يستدعونها اليهم ويفنون كل ما يشكلها من عناصر وموجودات”
“مساحة الرؤية دائما محدودة و متغيرة من عصر الى عصر . . كل واحد منا يحيط بجانب من الحقيقة و تفوته جوانب ، ينظر من زاوية و تفوته زوايا . . وما يصل اليه من صدق دائما صدق نسبى”
“كل امرئ يخشى ان يتلقى الضربة من جاره ، وهو من اجل ذلك، يتأهب لـسبقه اليها. هكذا هي الحياة ايتها الام الصغيرة.”
“تحقيق الذات ليس هو الغاية القصوى عند الانسان, ولا حتى مقصده الأول. ذلك أن تحقيق الذات, اذا صار غاية في حد ذاته فإنه يتعارض مع خاصية تجاوز الذات أو التسامي بالذات وهي الخاصية المميزة للوجود الانساني. وبالاضافة الى ذلك, فإن تحقيق الذات ما هو الا نتيجة أو أثر -أي أنه نتيجة أو أثر لتحقيق المعنى, وينبغي أن يظل تحقيق الذات هكذا. ذلك أن الانسان لا يحقق ذاته الا بمقدار تحقيقه لمعنى في هذا العالم. وعلى العكس من ذلك, إذا شرع الفرد في تحقيق ذاته بدلا من أن يحقق معنى من المعاني, فان تحقيق الذات سوف يفقد مبرراته في الحال.”
“هناك مهمة ورسالة وتكليف .. كل منا ينزل الى الأرض وفي عنقه هذا التكليف ..ان يضيف طوبة جديدة الى القلعة الحصينة التي بنتها الحياة لتتحصن فيها وتقود منها التاريخ وتسوس الكون والطبيعة لصالحها ..ونحن مزودون من اجل هذه المهمة بكافة الأدوات الضرورية .بالعقل والإرادة والإصرار ،و مزودون بتراث من العلوم والمعارف والخبرات.”
“مصيرنا من الوجود هو ما نضيفه الى وعاء الكل اما شخوصنا و افرادنا فمصيرها الى العدم”