“تشابهت علينا الأيام فلم نعد نفرق بين حاضرنا ولا ماضينا و تساوت بمذاقها و ألوانها و رائحتهاكأننا صرنا محصنين من الدهشة فلم يعد يدهشنا شئ و توقفنا عن ادراك الاشياء التي تحدث حولنا نبتعد عن طريق الحياة و نقترب من طريق الوحدةالدهشة بداية العلم وفى الكون أشياء وأحداث كثيرة مدهشة أحداث وقعت من ألوف السنين وأحداث وقعت من ألوف الأيام وليس علينا الا ان نندهش وان نفتح عقولنا أوسع من عيوننا ونتساءل مامعنى ذلك؟ولماذا؟وهل سيحدث ماحدث؟”
“كم هو من الصعب ان نفصل الماضى عن سلسلة الحياة .. وان سلسلة الحياة التى تبدأ بالماضى لا تمر الا بالحاضر , ولا تنتهى الا بآخر لحظة يتوجب علينا عيشها فى المستقبل .. الماضى هو المرجع الذى يشكل صورة حاضرنا .. و ملامح مستقبلنا .. فلماذا نظن بأننا قادرون على طية و على المضى قدماً ..؟!..”
“ستصنع من مشانقنا و من صلبان حاضرنا و ماضينا سلالم للغد الموعود”
“و لقد علمتنى الأيام الطويلة فيما بعد أن صفة أصيلة من صفات الحياة هى عدم العدالة بالمعيار الشخصى الخلقى فربما لزم أن نقيم عدالتها بمعيار أوسع رقعة زمنية و مكانية و انسانية،و على أى حال فإن تعميم الحكم من الجزئيات إلى الكليات طريق مضمون الشطط و الخلل”
“آه من الأيام و السنين عندما تخور بنا ، و تتركنا نهبا للذكريات”
“و الخطيئة المنكرة التي عرف بها قوم لوط ( و قد كانوا يسكنون عدة قرى في وادي الأردن) هش الشذوذ الجنسي بإتيان الذكور، و ترك النساء. و هو انحراف في الفطرة شنيع. فقد برأ الله الذكر و الأنثى؛ و فطر كلاً منهما على الميل إلى صاحبه لتحقيق حكمته و مشيئته في امتداد الحياة عن طريق النسل، الذي يتم باجتماع الذكر و الأنثى. فكان هذا الميل طرفاً من الناموس الكوني العام، الذي يجعل كل من في الكون و كل ما في الكون في حالة تناسق و تعاون على إنفاذ المشيئة المدبرة لهذا الوجود. فأما إتيان الذكور الذكور فلا يرمي إلى هدف، و لا يحقق غاية، و لا يتمشى مع فطرة هذا الكون و قانونه. و عجيب أن يجد فيه أحد لذة. و اللذة التي يجدها الذكر و الأنثى في التقائهما إن هي إلا وسيلة الفطرة لتحقيق المشيئة. فالانحراف عن ناموس الكون واضح في فعل قوم لوط. و من ثم لم يكن بد أن يرجعوا عن هذا الانحراف أو أن يهلكوا، لخروجهم من ركب الحياة، و من موكب الفطرة، و لتعريهم من حكمة وجودهم، و هي امتداد الحياة بهم عن طريق التزاوج و التوالد.”
“أقلعنا عن الشغف و الحنين و عن تسمية الأشياء بأضدادها من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل و الجوهر، و دربنا الشعور على التفكير الهاديء قبل البوح.”