“تنميط الناس وتكوين انطباعات جامدة عنهم ركيزة من ركائز ثقافة التحيز , وذلك لأن التنميط يريح العقل من التفكير , ويمكّنه من تجهيز الأحكام وتعليبها والبناء عليها من غير جهد يذكر ”
“من الملاحظ اليوم أن الشخص المتعلم -رجلا كان أو امرأة- أشد سيطرة على عواطفه من غير المتعلم , وذلك لأن العلم يرشد المرء إلى النقطة التي يجب أن يتوقف عندها الانفعال ”
“المقصود التحيز امتلاك المرء لمجموعة من المفاهيم والقيم التي تدفعه إلى إصدار الأحكام ووقوف المواقف المنسجمة معها بعيدا عن النظر إلى الواقع , وبعيدا عما تقتضي به التجربة الناجزة”
“وكلما كانت سيطرة الجهل على المجتمع أشد كان خوف العقل الجمعي من شذوذ العقل الفردي عنه أكبر وأعضم ؛ ولهذا نجد أن كثيرا من الناس عندنا لا يرتاحون للجديد , ولا يحبون من أحد أن يجرب , أو يحاول شيئا غير مألوف , وإذا حاول أحدهم ذلك انتظروا إخفاقه حتى يقدموا له النصيحة بعدم التكرار , وكل هذا من أجل استمرار التشابه وبقاء كل شيء على حاله !”
“الناس يستوحشون في العادة من التفرد بالرأي , ويشعرون ضمنا بمحاسن التوافق مع الآخرين وهذا مضاد تماما لجوهر العصف الذهني , لأن الهدف من العصف الذهني هو توليد أكبر قدر من الأفكار المختلفة ”
“الخرافة سابقة في وجودها على كل من العلم والفلسفة معاً, وذلك لأن لدى الإنسان شوقاً عارماً لتفسير كل الأشياء المحيطة به”
“لا نصدر الأحكام على أي شخص أو بلد أو مجتمع بسبب الظروف الطارئة التي يمر بها , وذلك لأن ردود الناس على الأحداث متفاوتة تفاوتا شديدا ”