“ له عمر، ومن له عمر يعني ذلك أن له بداية ومن يبدأ لا بد له أن يصل إلى نهاية، فلكل أول آخر، وإلا لما كان ثمة أول، هذا مقطوع به، ولأن كل شيء فيه يدور، فلا بد من لحظة كف، لحظة تكتمل فيها المنية، تهمد الفورات، والهدير، والتهام الطاقات، ومن الهمود يكون التجدد، وما ينطبق على أنأى الأفلاك، أقصى النجوم والمجرات، نلقاه داخلنا، في الخلية التي لا يمكن مشاهدتها إلا بالمجهر".”
“من يَصرْ أباً في الترحال لا يتحقق له اللقاء”
“كثيراً ما يقص المرء ما تمنى ان يكون ...لا ما كان بالفعل ..والأكثر ان يرى بالتمني ما يمكن أن يكون بدلاً من ذلك الذي كان”
“وجه التدبير في الكتاب إذا طال أن يداوي مؤلفه نشاط القارئ له ، ويسوقه إلى حظه بالاحتيال له. فمِن ذلك أن يُخرجه من شيء إلى شيء ، ومن باب إلى باب ، بعد أن لا يخرجه من ذلك الفن ، ومن جمهور ذلك العلم”
“في أول العمر يكشف الإنسان عوج الدنيا فيحاول تقويمها ، لكن في آخره عندما يبدو كل شيء على حاله ولا أمل في تحول ، في انقلاب ، حتى أولاده لا يدركهم”
“قالت إنها منذ ثلاث سنوات أجرت عملية جراحية، رفضت المخدر، أصرت على إجرائها وهي مكتملة الوعي، الألم له حد لا حد بعده. الألم يقتل الألم، لكنها أدركت فيما بعد إنها لم تطق الغياب لحظة واحدة عن وقائع الحياة.”
“في تلك الليالي أيقنت بعد جلاء العناصر، أنني جئت إلى هذا الوجود وحيداً، و أنني سأسعى فرداً منقطعاً مهما تعددت الصحبة، و اتصلت الحميمية، و كل ما تؤججه الرفقة إنما لواذٌ وقتي، مرهونٌ بمده، له إبتداء و له إنتهاء شأن كافة المواقيت.”