“إن الطريقَ شاقة، إن الطريقَ ليست مفروشةً بالزهور والورود، إن الطريق مليئةً بالأشواك.. لا.. بل إنها مفروشة بالأشلاء والجماجم، مزينةً بالدماء، غير مزينةٍ بالورودِ والرياحين.. إن سالكه لن يفوته المنصب وحده، ولن يفوته الجاه وحده، ولن تفوته السيادة وحدها في هذه الأرض، ولكن سيتحمل قولاً ثقيلاً، وسيتحمل جهدًا ثقيلاً، وسيجتاز طريقًا ثقيلاً..”
“إن "الحضارة" ليست مجرد البراعة في الانتاج المادي، وإن كان هذا مطلوبًا للنجاح والتمكين في الأرض، ولكن هذه البراعة وحدها، من غير الالتزام بالمنهج الصحيح لا نتشئ حضارة حقيقية، أو قل إنها تنشئ "حضارة جاهلية" إن صح التعبير ..حضارة تحقق جانبًا من كيان الإنسان ولا تحقق كيانه كله، ولا تحقق أثمن من فيه ..وتدمره في النهاية!”
“إن سقوط أغلال الإيمان بالسماء عن الإنسان لن يجعله حراً أو قادراً على أن يصنع كل حريته و إرادته إن أغلال البشر ليست بإيمانهم بل في وجودهم و هي أغلال لا تصنعها السماء بل تصنعها الأرض . أو تصنعها السماء و الأرض .”
“يقال إن روح الجنية هي التي توحي لسعد بهذه التصميمات كما كانت توحي لفاطمة برسم أوراق الشجر المتناثرة على الأرض. لكنه حين كان يسأل عن ذلك يجيب بعبارته الوحيدة: " إن الجواهري الحاذق يعرف النساء كما يعرف الذهب لا يفوته منهن شيء" .”
“لن يخذلها .. ولن تخذله .. وحده الفراق سينهزم”
“هذه النجوم فى السماء هى أرواح احبابنا الذين ذهبوا،نارها عذاب الفراق ونورها شوق الوصل والتلاقى إن السماء رحمه ورحيبة لا تترك إنساناً وحده فى العراء بل تضم الغريب تحت سقفها وتؤنس وحشته بأهِلًة النجوم،إن نظر إليهم رآهم،وهم يصاحبونه حتى وهو يمشى وعيناه مثبتتان على الأرض”