“, أنا أحببتك جدًا فوق جميع الاحتمالات والظنون والشكوك السيئة أحببتك ولم أفكر أبدًاأن أرحل قبل أن نُشفى وتستأصل حبي لك من عروق قلبي وتعلمني طريقة سهلة للقسوة والنسيان وتشذيب الذاكرة, تمامًا كما يأتي المطر ويسقي الحقول الجافة هطلت أنت وكما يضيء النور ويبدد العتمة وتصبح كل الاشياء الجميلة فجأة أشرقت أنت ورحلت فجأة كقبضة عزرائيل المتكرره لأرواح البشر ,أنا أيها المجنون لم أتحدث لك عن شكل قارة الوجع التي تقيم بعيني لم أهمس لك عن مدى شبهي من سيزيف لم أكشف لك عن كفي لترى كم مشرط وسكين قد انغرست به, أنا لم أرهقك بتفاصيل حياتي الكئيبة لم أخبرك عن طفولتي المتدلية من جدائل النار وعن حنيني للحي القديم لم أزعجك بالحديث عن كل عثرة واجهتني لم أخبرك عن الثقب الذي أحدثته بحبل امي السري لأسترق النظر لدنس الحياة لم أحكي لك عن الطريقة التي ولدت فيها والطبيبة التي ارتكبت خطيئة ولادتي وانتحرت باليوم التالي لم أخبرك عن صديقة أمي التي سمتني عليها وماتت في تميمية ميلادي الأول لم أسهب لك عن خشخشة أصدقائي الموتى واتهامي بالمرض والجنون من أصابع من كنت اعتقدهم الأقرب إلي أنا لم أذوقك نشوة الدم الذي يتسلل من عروقي ويطفو على سطح جلدي كل يوم لم أبكي على ذراعك وأرسم على صدرك امنيات تشبه لجميع فقاعات احلام الفتيات المعتادة ثوب أبيض وقطعة اثاث جديدة ومنزل كبير واطفال بعيون ارجوسيه وزوج مثالي لايخون , أنا لم أخبرك عن سذاجتي وذكائي الغبي ولم تعرفني جيدًا بعد”
“أنا أيها المجنون لم اتحدث لك عن شكل قارة الوجع التي تقيم بعيني !!”
“ ولستُ أريدك بعد : لا درعا ولا زورقا ولا وعدا . أخلعك عن شجرتك ، عن عمرك ، عن معجزاتك .. كما يسترد العاري قميصه المعلق على خطاف من السماء .. وأقول لك : لم يعد يوجد في جدار اوهامي مكان لمسمار جديد ، أعلق عليه وعدا بالأصوات التي لم أسمعها قط”
“سلنى عن الحياة و دعنى أخبرك أنها الفاتنة اللعوب التى لم يسلم من إغوائها إلا المعصومون من البشر وقد ذهبوا !!!”
“عن الأحلام المُؤجلة والآمال المعلَّقة, عن الكتب المغلقة والأوراق المكدَّسة, عن قهوة الصباح التي لم تُشرب بعد, عن هوسي بك, عن الأمسيات التي وددت لو أغفو فيها على صوتك والصباحات التي تمنيتُ فيها مرورك, عن قوائم المهام التي لم تُنجَز, عن كلِّ بارقة أمل .. أُحـــــــــبك <3 ,.,”
“أنت لم تقل لي ولكني أشعر بك من عينيك تتساءل عن هذه المرأة التي تصر على أن تبقى طفلة ملتصقة بك. السن هو ما نشعر به في الأعماق وليست السنوات الزمنية، ومع ذلك كم أتمنى لو كنتَ أكبر بقليل من سنك لقلتُ أشياء أخرى لم تسعفني اللحظة المسروقة لأقولها لك كما اشتهيت أن أفعل.”