“بهر الجمالُ محمداً من صغره : جمال الشمس والقمر والنهار والليل والروض والصحراء ، وجمال الوجوه التي يلمح عليها الحسن فيطلب عندها الخير . إنما هو الخير على كل حال ما قد طُلب من الجمال . وإنما جمال الله هو الذي كان يدعو إليه ، كلما نظر إلى خلقٍ جميل .”
“كان لهن جمال النفس الذي تزيده الأيام رونقا بينا هي تحك القشرة هنا وهناك وتوسعها كل ساعة ذبولا و إتلافاً. كان لهن جمال العقل وجمال القلب , وجمال حسن التصرّف ,وجمال اللطف الصحيح , وجمال المحبة الطاهرة العميقة المستخفة بالمظاهر التي لا يغرها جمال الشباب وجمال الأناقة وجمال الأزياء”
“الجمال في الآداب كما في الأشخاص على أنواع :منها الجمال الذي هو لطف باسم ملون وكل ما فيه واضح جلي : جمال الصباح , ومنها جمال هو روعة الليل الزاخر بالأنس والجلال معاً , الزاخر بالأضواء والأسرار والأكوان والعجائب .”
“إن الذي يكون عاقلاً في كل حين هو الذي يكون مجنوناً دائماً، لا ينتج من الخير إلا قليلاً”
“والحب هو الذي يكتشف بذور الخير والجمال في كل مخلوق، حتى في أشد الوجوه صلابة، وأكثر النفوس تفاهة، فيجعل منها بذلك مخلوقات جديرة بالحب! وكم من أناس بقوا قساة، حسودين، غلاظ القلوب، لمجرد أنهم لم يعرفوا الحب! ولكننا لو سلطنا على هؤلاء أشعة الحب، لاستطعنا أن ننتزع من قلوبهم الكراهية السوداء، ولأدركنا أن وراء أسوارهم الغليظة الدكناء، إنما تكمن نفوس ساطعة تستطيع أن ترسل ما لا حصر له من الأضواء! والحب وحده هو الذي يعرف أن كل وجه بشري إنما هو عيد من الأنوار،إذ ما يكاد الموجود الإنساني يخرج من عالم الطوايا والأسرار، حتى يستحيل إلى شعلة متوهجة من النور والنار! والنار تحرق ما تلامسه، ولكنها أيضاً تضيء كل ما حولها! وليس كالحب نار تصقل النفوس، وتصهر القلوب: فإن المحبين ليعرفون أن الحب هو الذي يطهر معدن النفس.”
“إننا إنما نعيش لنهتدي إلى الجمال، وكل ما عدا ذلك.. هو لون من ألوان الإنتظار”