“ ومن الغباء أن ننساق مع بعض الفلاسفة الذين تصوروا أن الهدف الأصلي من الكلام كان التفاهم وايصال المعنى إلى السامع ، فلم يكن الانسان الأول معنيا بالأفكار عناية هؤلاء الفلاسفة ، ولكن عنايته مقصورة على الغرائز والعاطفة ، ولعل الحب أقوى هذه العواطف ، فهو ينطق أو يصوت ليسترعي انتباه الأليف ، ويثبت وجوده واستقلاله كالطير حين ينتقل من فنن إلى فنن وهو يغني غناء متواصلا لعله بهذا ينال الحظوة لدى أليفه من الطيور ”

ابراهيم أنيس

Explore This Quote Further

Quote by ابراهيم أنيس: “ ومن الغباء أن ننساق مع بعض الفلاسفة الذين تصورو… - Image 1

Similar quotes

“انا كلما رأيت بيتاً ينهار حسدت البيت المنهار، وكلما رأيت بيتاً يقام حسدت البيت الجديد ... إني لست حاسداً أحداً ولا حاقداً على أحد، ولكنني .... أريد أن ينتقل بعض هذا الطوفان إلى نفسي ... أريد أن ينتقل إلى قلبي إلى عقلي ... أريد أن ألقي بالبيوت القديمة إلى الماء، أريد أن أغرق الأوهام التي تعيش في نفسي والتي تعيش فيها نفسي ... أريد أن تذوب دموعي الجافة ، أريدها أن تذوب، ولكن فطوفان جديد ... أريد طوفاناً لا يترك في نفسي إلا القليل الذي أنجو به كمان نجا نوح عليه السلام، لتستمر حياتي من جديد .... أريد أن أنزل من بحر هائل، وأن يظل رأسي فوق الماء، كي أتمكن من السباحة ومن النجاة ... ومن معاودة الغرق من جديد”


“ فألفاظ السياسة فوق أنها ألفاظ كاذبة الدلالة في غالب الأحيان تحاط عادة بهالة من الدلالات الهامشية التي تؤثر في عقول الناس ونفوسهم ، وتوجههم توجيها معينا نحو الخير حينا ونحو الشر أحيانا . وإذا صح ما يقوله بعض علماء الفرنسيين من أن الإنسان إنما يتكلم ليخفي ما يدور في ذهنه ، فليس ينطبق هذا القول على شيء مثل انطباقه على لغة السياسة ومؤتمرات السياسين . ”


“لا يمكن لأحد أن ينتصر إلى الأبد، ولم يحدث أبداً أن ظلت أمّة منتصرة إلى الأبد، لكنّني اليوم أحسّ بأنّ شيئاً آخر يُمكن أن يقال أيضاً وهو أنّي لست خائف من أن ينتصروا مرّة وننهزم مرّة أو ننتصر مرّة وينهزموا مرّة، أنا أخاف شيئاً واحداً وهو أن ننكسر إلى الأبد، لأنّ الذي ينكسر للأبد لا يمكن أن ينهض ثانية، قُلْ لهم احرصوا على ألا تُهزموا إلى الأبد.”


“‎"فدلالات الأطفال هي أطفال الدلالات ، نتبناها منذ صغرنا و نغذيها بما يتاح لنا من علم وتجارب، فتتغير و تتطور مع الزمن حتى تستقر على حال معينة في ذهن كل منا”


“وعاد الشيخ عبدالسميع يقول: وفوجيء صاحب المزرعة الاسترالي بأن قارئاً من أصل عربي يكتشف أن الوردة مكتوب عليها كلمة: اللهقال الأستاذ [العقاد]: بأية لغة يا مولانا؟أجاب عبدالسميع: بالعربية يا أستاذ .. ويقال إنهم وجدوا كلمة: محمد .. أيضاً .. ألا ترى في ذلك معجزة يا أستاذ؟ .. هل الإنسان في حاجة إلى دليل أقوى من ذلك على وجود الله؟ .. سبحان الله .. ماشاء اللهقال الأستاذ: يا مولانا .. وهل نحن في حاجة إلى أن نقرأ اسم المهندس الذي أقام الهرم الأكبر لنعرف أن مهندساً كبيراً قد أقامه؟ .. إن في قيامه وبقائه هكذا أكبر دليل على أن عقلية جبارة وراءه [..] وحتى إذا لم يجد الناس كلمة الله أو محمد على هذه الوردة، فنحن لسنا في حاجة إلى دليل على تنوع القدرة الإلهية في إبداع الكائنات .. النباتات والحشرات والحيوانات والإنسان والنجوم والكواكب. إن بعض الناس يتصور أن هناك طيوراً تقول لا إله إلا الله .. ولكن إذا كانت هذه أدلة على وجود الله، فالذي لا يعرف اللغة العربية لا يجدها كذلك .. ثم إن هذه الطيور أو هذه النباتات إذا كانت موجهة إلى كل البشر فلا ينبغي أن تكون بلغة واحدة .. إنما تكون بلغة كل دولة .. ولكن هذا خطأ في فهم قدرة الله .. فالله في كل لغة له كلمة. وكل كلمة لها تاريخ .. فالكلمات وأصولها لا تهم .. ولكن المعاني هي التي تهم .. فالله معنى وقدرة مطلقة لا أول لها ولا آخر .. وهذا المعنى هو الذي عبر عنه الإنسان من نصف مليون سنة .. ويظهر هذا المعنى على أدوات الطعام والعمل والعبادة في كل مكان عاش ومات فيه الإنسان”


“وعدت أقول لها: ولا حتى الحب؟! فأشارت إلى إصبعها.. إلى الخاتم الذي رأيته من اللحظة الأولى.. إنها صغيرة.. إنها لا تعرف أن الخاتم لا يدل على الحب.. ولا الحب يدل عليه الخاتم.. وأن الخاتم يشغل هذا المكان من الإصبع.. ولكن الحب يشغل كل شيء ولا يبدو كالخاتم.. ولا لامعا كالخاتم.. ولا خانقا كالخاتم!”