“أظنك لم تَعلم بَعد أنني أتجاهل الكثير مما يحدث بيننا .. كَذبك / تجاهلك / و نَظرتك الباهتة ! ليسَ بِدافِعِ الحُبِ إِنما لأنني أخشى أن يأكل الحُزن من قَلبي أكثر !”
“منذ مدة أكرهُني جداً لأنني أفرطت بإعتنائي بالآخرين و أهملت نَفسي حتى فَقدتها في زحام أحزانهم و آلامهم ! لكن و بَعد تَفكيرٍ مليٍّ بالأمر ، أجدني سعيدة لأنني كُنت سَبب سعادتهم ! حتى لو لم يلحظوا جراحي ..”
“بوسعي أن أتغاضى عن كل ما حدث .. أن أتجاهل هذا الحزن الذي يستلقي بجانبي على السرير .. أن أنفض عن وجهي ملامح الانكسار و التعب .. أن أرتدي ابتسامتي الباهتة المستهلكة .. أستطيع أن أفعل أي شيء إلا نسيانك !!”
“على شَفا نِسيان . نَسمَة رَقيقة عَبرت روحي حين ذكرتك ، في خِضَم كُل الأَشياء التي تتَكدس في ذاكرتي و قَلبي ، تَبقى أنت الأهم و الأجمل و الأرقى من كُل ما يَستحق الكِتابة ! مَر زَمن مُنذ هَمستُ بِك في حِروفي ، و كأن هذا الحُب الذي جَمعنا لِسنوات لا يُمكن أن يَنتهي بِنقطة في نهايةِ قَصيدة عابرة ! و كأن الكَلمات التي ألقي بِها بَعيداً كُلما أمسكت بيِّد النِسيان تأبى أن ترحل عَني .. فَتعود مِراراً لِتسُد ظمأ روحي ! أنت و الكِتابة ضَيفان لا يَجتمعان في قَلب إمرأة ، مِزاجية ، نرجسية ، تَعشق الكَلمات التي تَغتسل في أنهار عِطرك ! يَقولون : "مواليد الشهر الواحد متشابهون كثيراً" و كُنا نحن المثال الذي يشُّذ عن هذه القاعدة لم نَتشابه يا سيدي ، إلا في هذا الحُب الذي قَرع أبواب قلوبنا برِقة حَبات المَطر و قَطرات النَدى ! ☁ ☁ ☁ ☁ هل يَعنيك أن تَعلم أنني أستلم برقية حَضورك بِملل باذخ ، أقلبها على الوَجهِ الآخر لأرسم بِكُل دقة خارطة الفراق الذي أخشاه ، أهرب من السَعادة التي أتمناها معك لأنني لا أأمن الحب على قَلبي ! أرد إليك رِسالتك مُغلفة بالغياب و الدُموع . أكتم صراخ قَلبي المحموم بك ! و أمد عُنقي لِمقصلة الغياب ، هَذا الغِياب الذي نوقِّعُ على وَثائِقهِ بكامل إرادتنا موجعٌ حد المَوت و أكثر !”
“أكتب لأنني لا أجد أحياناً من يكتب ما يدور بخاطري فأقرأ له ، لأنني لم أجد حتى الآن من يفهمني أكثر مني !”
“و لأنني اكتشفت أن لا شيء يملأ عيونهم سوى الملح ، وأن كل ما أفعله لا يرضيهم ، و أن لا أحد يحب الخير لي أكثر من عائلتي ! قررت أن أتجاهلهم و تصرفاتهم بـ ابتسامة ساخرة !”
“و لأنني أخترت الرحيل سيكون من الصعب أن أعود”