“داهمت الموسيقى البيت وانطلقت محلقة، عبر النوافذ المفتوحة، بإتجاه الليل، بإتجاه الأرض التي ليس فيها أحد، وظلت حية في الهواء بعد أن توقفت الأسطوانة عن الدوران”
“لا تندفع بإتجاه أحد، ما لم تكن متأكدا أن لمشاعرك قيمة هناك.”
“ركضت بإتجاه الحرية .. بإتجاه النجاة .. بإتجاه الفراغ مدفوعًا بالخوف من الآتي . . . باتجاه الحلم الذي يوشك أن يسودّ . . . باتجاه الجنة الضائعة توجسا من الجحيم المرتقب ... ثلاثون مترا .. كانت كفيلة بأن تلحق بي ثلاثون رصاصة خلالها ... وفي باطنفخذ الرِّجل اليسرى ... إستقرت رفيقة الدرب... التي ستتعايش معي ثمانية عشر عاما ... سقطتُ ... سال الدم سخينا ... كان صياحهم عاليًا ... فجأة ... صمت كل شيء .. بما في ذلك .. قلبي!!”
“دخلت عصفورة صغيرة الغرفة. دارت فيها مستطلعة ثم حاولت الخروج. ورغم الضوء المتدفق من النافذة المفتوحة لم تستطع. فقدت حاستها نحو الحرية. عاودت الدوران. ترتطم بالجدران والمرايا وإطارات الصور. امتلأ البيت بحفيفها المفزع. لا تهتدي ولا تكف عن الدوران. روح هائمة ضلت طريقها للقبر.”
“القطارات لا تتوقف إلا إذا توقفت الدنيا عن الدوران”
“الغرق ليس السقوط في الماء. لا أحد يصف السمكة بالغارقة . لكنها تغرق في الهواء. الغرق معنى. وصف قاتل. الغرق أن تسقط في مكانٍ ليس لك.”