“إن الحضارة تبتدئ بمعنى روحي قليل المظهر ثم تنتهي إلى مظهر ضخم يتراخى به الزمن حتى لا تبقى فيه بقية من المعاني الروحية”
“و من أعجب ما رأيناه في إعجاز القرآن وإحكام نظمه، أنك تحسب ألفاظه هي التي تنقاد لمعانيه.ثم تتعرّف ذلك و تتغلغل فيه فتنتهي إلى أن معانيه منقادة لألفاظه، ثم تحسب العكس و تتعرفه متثبتا فتصير منه إلى عكس ما حسبت وما إن تزال مترددا على منازعة الجهتين كلتيهما، حتى ترده إلى الله الذي خلق في العرب فطرة اللغة، ثم أخرج من هذه اللغة ما أعجز تلك الفطرة.لأن ذلك التوالي بين الألفاظ و معانيها. و بين المعاني وألفاظها، مما لايعرف مثله إلا في الصفات الروحية العالية.إذ تتجاذب روحان قد ألفت بينهما حكمة الله فركّبتهما تركيبا مزجيا بحيث لا يجري حكم في هذا التجاذب على إحداهما حتى يشملها جميعاً.”
“و الإسلام يحب للناس أن يواجهوا حقائق الواقع و لا يهربوا منها إلى الخيال المهوم. فإذا كانت هذه الحقائق لا تعجبهم، و لا تتفق مع منهجه الذي يأخذهم به، دفعهم إلى تغييرها، و تحقيق المنهج الذي يريد.و من ثم لا تبقى في الطاقة البشرية بقية للأحلام المهومة الطائرة. فالإسلام يستغرق هذه الطاقة في تحقيق الأحلام الرفيعة، وفق منهجه الضخم العظيم.”
“الحب كالتنفس والنبض يصيبه اللهاث والتعب لإذا أرهق بالمطالب...ثم يتراخى...ويتحول إلى يأس ...ثم إلى عطف...”
“والحب كالتنفس والنبض يصيبه اللهاث والتعب إذا أرهق بالمطالب، ثم يتراخى.. ويتحول إلى يأس.. ثم إلى عطف..”
“إن هؤلاء البشر كلاب مسعورة وأفاع رقط .. فإذا دفعتك مروءتك إلى أن تعطيهم إحسانا فاقذف به إليهم ثم اجر من أمامهم .. أعطهم الفضل وفر منهم .. لا تنتظر حتى مجرد الشكر .. انج بنفسك .. واذكر المثل .. اتق شر من أحسنت إليه.”