“مولاي! لقد أتفقت كلمة الحكمة المصرية التي لقنتها الأرباب للسلف و أذاعها قاقمنا على الخلف، بأن الحذر لا يُغني عن القدر”
“وإذا برفاعة يتوقف عن الدق فيُخرج المسامير من فيه ويقول:- أراد (جبل) استخلاص حقنا بالحسنى. ولم يعمد إلى القوة إلا دفاعا عن نفسه.فضحك حجازي استهزاءً وقال متسائلا:- خبرني يا بني هل تستطيع دق المسامير إلا بالقوة؟فقال رفاعة باهتمام جدي:- ليس الإنسان كالخشب يا معلم.”
“هم بالهرب أو بالتراجع أو حتى التحول عن موقفه و لكنه لم يفعل شيئاً, ما وقوفك و قد تشتت الجمع؟ في خلاء أنت , اهرب...صدرت عن ذراعيه و ساقيه حركة بطيئة وانية متراخية.ما أشد الضوضاء, و لكن بم علا صراخها؟ هل تذكر؟ ما أسرع ما تفلت منك الذكريات.ماذا تريد؟ أن تهتف؟ أي هتاف؟ أو نداء فحسب...من؟ ما؟ في باطنك يتكلم, هل تسمع؟ هل ترى؟ و لكن أين؟لا شيء, لا شيء, ظلام في ظلام, حركة لطيفة تطرد بانتظام كدقات الساعة ينساب معها القلب...تصاحبها وشوشة. باب الحديقة. أليس كذلك؟ يتحرك حركة تموجية سائلة, يذوب رويداً رويداً , الشجرة السامقة ترقص في هوادة, السماء...السماء؟منبسة عالية...لا شيء إلا السماءهادئة باسمة يقطر منها السلام.~بين القصرين~لعلها محاولة لسبر أغوار لحظات أخيرة و أنفاس أخيرة لحياة شهيدلعلها...”
“- هل تحترم حياتك؟- لم أفكر في تقييمها بعد”
“وتسائل في قلق: هل بقيتُ في الحياة بمعجزة لأعمل حمّالا؟!”
“هل كان علينا أن نضل طويلاً قبل أن نهتدى إلى أنفسنا ..!!؟”