“أي حوار بين زميل وزميلة يكون الحوار فيها هادئاً والعيون متواصلة، فوراً تنهال توقعات الآخرين بأنها قصة حب تبدأ أو علاقة آثمة تنسج خيوطها. لازلنا في أوطاننا العربية لا نقنع بتلك الصداقة التي يمكن أن تجمع بين رجل وامرأة بعيداً عن حبائل الشيطان حتى لو كنا وسط العشرات ودون شبهة خلوة. ويزيد من هذا الواقع قبح الممارسة وتبييت النوايا السريرية عند الرجال، فقد يلتقي أحدهم زميلته ليحدثها عن ضرورة الحجاب والتزام الأخلاق ثم يعود لبيته يتخيلها رفيقة فراشه ليمارس معها عاداته السرية. صرنا مجتمعات منافقة تقول ما لا تعمل وتفعل كل ما تنهي عنه، تسب الغرب المنحل وتتمنى في الوقت ذاته أن تتاح له فرصة لتجربة كل قبائحه شريطةً أن تكون في السر. لا فضل لنا على الغرب حين نمتنع عن قبائحه فقط لأننا لا نستطيع ممارستها فى العلن. الفضيلة الحق أن نترك ما نستطيع فعله لو أردنا ،لا أن نتنزه عما لا قدرة لنا عليه أصلاً.”

محمد الجيزاوي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الجيزاوي: “أي حوار بين زميل وزميلة يكون الحوار فيها هادئاً و… - Image 1

Similar quotes

“! ما أكذبنا حين نشفق على من يرتحلون عن الوطن، أيهما أشد قسوة أن تكون غريبا بين الغرباء أم غريباً في وطنك وعقر دارك؟ هل نعيش في حضن الوطن حقا؟! فلماذا إذن أصبحنا نأكل طعام الغرب الذي نلعن؟ ونغني على موسيقاه ونرطن بلسانه؟”


“ليست القضية أن نثق بالآخرين ولكن أن نثق بأنفسنا نحن. فنحن محرومون من تفعيل إنسانيتنا وننتظر أن يشير لنا الآخرون على مخبأ ضمائرنا. يجب أن نثق بأنفسنا سواء كنا في المسجد أو الحانة لأن الطهر والنقاء لا تمنحه الأماكن ولا الناس إنما يكمن بداخلنا. لو امتلكنا النقاء ووثقنا بأنفسنا سنصنع كل ما كنا نحسبه بعيد المنال. ليست الميزة أن نحصل علي أفراد صادقين مخلصين ولكن الميزة والفخر أن نفعّل ضمائرنا ونصنع من الخبث الصدق ومن الأشرار أخياراً، أن نحيل الخرائب إلى بساتين ونجعل من الأعداء أصدقاء مخلصين، أن نعتصر من الهزيمة نصراً وأن نخرج من الخيبة بإرادة وعزيمة، هذا هو الفخر الحقيقي”


“الكتابة كالصلاة، أجملها ما كان فى خلوة و من دون ضجيج ولا حتى ضجيج نور المصابيح، لكننا لا نستطيع أن نكتب فى الظلام.لأجل ذلك أكتفى بقراءة ما يصلنى فقط مستعيضا عن الصلاة بتسبيح لطيف.”


“الحياة الإنسانية لا تحدث إلا مرة واحدة، ولن يكون في وسعنا أبدا أن نتحقق أي قرار هو الجيد وأي قرار هو السيئ، لأننا في كل الحالات لا يُمكننا إلا أن نقرر مرة واحدة. لأنه لم تعط لنا حياة ثانية أو ثالثة أو رابعة حتى نستطيع أن نقارن بين قرارات مختلفة.”


“فماذا يمكن أن يحدث لنا؟ تنقلب المركب فيأكلنا السمك؟ أكلناه كثيرا فلماذا لا يأكلنا مرة من نِفسه؟ وماذا لو تحولتُ من آكل للبروتين إلى جزيء بروتين في خلية سمكة؟ ما الفرق فيالنهاية بين أن أعيش في خلية أو في الغلاف الجوي لكوكب؟”


“لا ينبغي أن تكون متعصبا لفكرة ما.. لكن في ذات الوقت لا ينبغي أن يكون ارتباطك بفكرة ما هشا...”