“التفائل المحمود هو التفائل الذى يقنعك بأن العمل ممكن و أنه مع امكانه مفيد.و متى امنت بذلك فعليك ان تعمل و أن تحقق الفائدة التى ترجوها و ان كلفك العمل اثقل الجهود”
“ان تؤمن و ان تعمل فهذا هو المثل الاعلى ، الا تؤمن فذاك طريق اخر اسمه الضياع ، ان تؤمن و تعجز عن العمل فهذا هو الجحيم " عامر وجدي”
“قرأت يوما أن راحة القلب فى العمل و ان السعادة هى ان تكون مشغولا إلى حد لا تنتبه معه أنك تعيس”
“ان النظرة الفاحصة للقران لتدلنا على انه يصرح بأن الحياة منظمة بنواميس عملية مضبوطة بنظم واقعية خارجية , و النجاح فيها و الظفر بخيرها ,انما هو مرهون بعمل العامل الخارجى , و مترتب على كفاحه العملى , و مرتبط بادراكه الصحيح لواقع الاشياء الكونية , و تقديره الصحيح لنظم هذا العالم وتدبيراته , ولن يغنى الانسان عن ذلك شئ اخر من شئون اعتبارية معنوية او نفسية روحية ,الا اذا قام على واقع , و صار امرا مشاهد , و حاضر ثابت ,فما عدا العمل من نية طيبة , سريرة خيرة , و خلق كريم , و عقيدة صحيحة ان كان وحده فقط و بلا عمل فلا جدوى له , ولا أثر فى هذه الحياة الدنيا , و اذا كان مع العمل فنعم فانه يسدده و يوفق خطاه”
“متى يستوى الضدان فى الوجدلا يحدث ذلك الا حينما ترى التقليب فى محبوبك فاليوم له اسم و وصف و طبيعة و غدا له اسم و وصف و طبيعة فتكون النتيجة ان يذهب عنك حكمه و يستوى فى وجوده و افتقاده .. و هذا هو مصير الاشياء فى وجدان العابد فلا يصلح شئ منها ان يكون حبوبا .. و هذه اول درجة من استواء الاضداد فى الوجد و هو ان تشهد المعنى الذى به حمى الماء هو الذى به برد فاذا بلغت ذلك فقد استوى عندك فقد الاشياء و وجودها و لا يمكن بلوغ هذه الدرجة بالعلم .. و انما بالمعاناه”
“هذا هو قانون العمل و الجزاء.. لا جحود و لا كفران للعمل الصالح متى قام على قاعدة الإيمان.. و هو مكتوب عند الله لا يضيع منه شيء و لا يغيب.و لا بد من الإيمان لتكون للعمل الصالح قيمته، بل ليثبت للعمل الصالح وجوده. و لا بد من العمل الصالح لتكون للإيمان ثمرته، بل لتثبت للإيمان حقيقته.إن الإيمان هو قاعدة الحياة، لأنه الصلة الحقيقية بين الإنسان و هذا الوجود، و الرابطة التي تشد الوجود بما فيه و من فيه إلى خالقه الواحد، و ترده إلى الناموس الواحد الذي ارتضاه، و لا بد من القاعدة ليقوم البناء. و العمل الصالح هو هذا البناء. فهو منهار من أساسه ما لم يقم على قاعدته.و العمل الصالح هو ثمرة الإيمان التي تثبت وجوده و حيويته في الضمير. و الإسلام بالذات عقيدة متحركة متى تم وجودها في الضمير تحولت إلى عمل صالح هو الصورة الظاهرة للإيمان المضمر.. و الثمرة اليانعة للجذور الممتدة في الأعماق.و من ثم يقرن القرآن دائماً بين الإيمان و العمل الصالح كلما ذكر العمل و الجزاء. فلا جزاء على إيمان عاطل خامد لا يعمل و لا يثمر. و لا على عمل منقطع لا يقوم على الإيمان.”