“في عهد عمر ابن الخطاب الذي كان العدل دينه شهدت الفسطاط لأول مرة في تاريخها و لآخر مرة أيضاً حادثاً عظيماً هو جلد ابن الوالي بأمر من الخليفة لأنه جلد واحداً من أبناء الرعيةو هو حادث لو وقع اليوم لعدّه الناس علامة من علامات الآخرة ، و نذيراً بنهاية الحياة!”
“إن الحوادث في العالم سواء أكانت من الذوات أو من الأفعال لابد لها من أسباب متقدمة عليها و كل واحد من هذه الأسباب حادث أيضاً فلابد له من أسباب أخري و لا تزال تلك الأسباب مُرتقية حتي تنتهي إلي مُسبب الأسباب و موجودها و خالقها سبحانه لا إله إلا هو …ابن خلدون”
“ها هي أيام الثورة تعود , الموتى في كل مكان ، و القبور كالمقاهي يزورها الناس أكثر من مرة في اليوم”
“إن الذي يحب معاوية هو كالذي يبغض عمر. كلاهما يصور التاريخ كما يشتهي و يهمل العبرة الاجتماعية فيه. لقد كان عمر عادلا بينما كان معاوية ظالما. و الذي يحب الظالم يهمل أمر العدل في سياسة الأمم و يبرر أعمال الجائرين. إن من يمجد الظالم يتحمل مسؤولية ظلمه. وقد قال النبي: (من أحب عمل قوم حشر معهم)”
“ولى عثمان ابن عفان حكم مصر لعبدالله بن سعد ، لأنه اسهل كثيراً في السيطرة عليه من عمرو ابن العاص الذي كان قامة كبيرة ، ومن الصعب قيادته”
“من فضائله رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب كان يتعاهد عجوزاً كبيرةً عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل فيستقي لها و يقوم بأمرها. فكان إذا جاء غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أرادت. فجاءها غير مرةٍ كيلا يُسبق إليها فرصده عمر فإذا الذي يأتيها هو أبو بكرٍ الصديق، وهو خليفة. فقال عمر: أنت هو لعمري.”