“في عهد عمر ابن الخطاب الذي كان العدل دينه شهدت الفسطاط لأول مرة في تاريخها و لآخر مرة أيضاً حادثاً عظيماً هو جلد ابن الوالي بأمر من الخليفة لأنه جلد واحداً من أبناء الرعيةو هو حادث لو وقع اليوم لعدّه الناس علامة من علامات الآخرة ، و نذيراً بنهاية الحياة!”
“بعض العرب اليوم يقتبسون الاسماء من عرب الامس, مجرد الاسماء فقط. فهم عرب اسماو أفرنجة فى الواقع, و لديهم كاتب عادل , و هو أظلم من الحجاج. و عندهم قاضى و قضاه, القضاء و القدر أرحم منهم”
“القائد الحقيقي ليس هو الذي يقود في حياته، ولكن هو الذي يترك خلفه مصابيح تضيء الطريق من بعده”
“الحزن رفيق للانسان و لكن هناك حزن هلفوت و حزن مقدس و صاحب الحزن الهلفوت يحمله على رأسه و يدور به على الناس .. التقطيبة على الجبين و الرعشة فى أرنبة الأنف و الدمع على الخدين .. ياللالى ! و هو يدور بها على خلق الله يبيع لهم أحزانه و هو بعد فترة يكون قد باع رصيده من الأحزان و تخفف و يفارقه الحزن و تبقى آثاره على الوجه ، اكسسوار يرتديه الحزين الهلفوت و يسترزق . و لكن الحزن المقدس هو الحزن العظيم ، و الحزن العظيم نتيجة هموم عظيمة ، و الهموم العظيمة لا تسكن إلا نفوساً أعظم .. و النفوس الأعظم تغلق نفسها على همها و تمضى و هى تظل إلى آخر لحظة فى الحياة تأكل من الحزن و الحزن يأكل منها و يمضى الإنسان صاحب الحزن العظيم - ككل شىءفى الحياة - يأكل و يؤكل و لكن مثله لا يذاع له سر و قد يمضى بسره إلى قبره ! و لذلك ما أسهل أن تبكى و ما أصعب أن تضحك”
“مجموعة شباب في عمر الورد ، حيارى وسط أنواء السياسة المصرية ، ضعاف بلا حول في مجتمع يدوس بقسوة على الضعفاء .. غير مؤمنين بما هو كائن .. ولكن ليس لدينا خطة بما ينبغي أن يكون . خلاصة القول أننا مجموعة من الوطنيين نحب الوطن المريض ولكن ليس لدينا وجهة نظر بشأن علاج هذا الوطن الذي أشرف على الهلاك المبين !”
“و اتذكر قول شاعر افريقى من غانا :عندما جاء المستعمرون كان معهم الانجيل و معنا الارض و بعد وقت قصير اخذوا مننا الارض و اعطونا الانجيل”
“أما المشايخ الذين أكتفوا بالتسبيح و التفسير و التسول من الاثرياء و الولاة, فهولاء كنسهم التاريخ من ذاكرة المصريين و القى بهم فى غياهب النسيان.”