“إن الله سبحانه وتعالى لما خلق السموات السبع ملأها بالملائكة، وجعل لكل أهل سماء نوعاً من أنواع العبادات، فأهل سماء قيام على أرجلهم، وأهل سماء ركع، وآخرون سجد، وأهل سماء يسبحون بحمد الله، وغيرهم يستغفرون لأهل الأرض، وهكذا.. فكرامة للمؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم جعل الله تعالى ذلك كله في صلاة واحدة،حتى يكون لهم حظ من عبادة أهل كل سماء، وزادهم القرآ ن الكريم يتلونه في كل صلاة”
“القراءة والكتابة وجميع العلوم الغاية من تعلمها الوصول إلى الله سبحانه وتعالى بدليل قوله تعالى: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق))”
“لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله تعالى، ولا قوة على طاعة الله إلا يتوفيق الله تعالى، ويدل على ذلك قوله: {وإياك نستعين}”
“ندرك أن الحكمة البالغة في كون أول كلمة نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي كلمة (اقرأ) , لنقرأ حتى نعرف ربنا وديننا , ولنقرأ حتى نشعر بالأمن ونعرف كيف نحقق مصالحنا , وننال حقوقنا من غير اقتتال”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“اننا نريد من كل واحد منا أن يفكر هل يمكن أن يقدم نموذجاً في الحفاظ على الوقت أو النهم في القراءة, أو الحرص على صلاة الجماعة أو في الصدق أو التواضع أو خدمة الالاخوان أو بر الوالدين أو الغيرة على حرمات الله تعالى أو نصح المسلمين؟”
“إن الله تعالى وان كان هو الفاعل الوحيد لكل شيء, صحيح هذا الرزق والتدبير والرحمة والعذاب والغضب من قبيل ما نقول بإصلاح النفس الأمارة بالسوء من الجيد والسيئ كله بيده جل جلاله، لكنه جعل أبوابا: (أنتم أبواب الله وأمناء الله أوامر الله تنزل إليكم وتصدر من بيوتكم), ففي طول الله باللغة الفلسفية أو في المرحلة المتنزلة عن الله سبحانه وتعالى مرحلة واحدة ننظر للعلل العليا التي هي أرواح المعصومين سلام الله عليهم, كل الخلق موكول إليهم , رازقين, ومدبرين, ومحيين, ومميتين, الأسماء الحسنى بيدهم وهم يتصرفون بها. فإذن, يوجد رازقين بمشيئة الله ويوجد راحمين وهكذا بمشيئة الله يوجد مدبرين الله تعالى يلحظهم.”