“الديموقراطية اليوم : هي أن تقول " لقد قررتُ " ثم تجد في نفسك بعد ذلك الصفاقة الكافية كي تقول " فلآخذ رأيكم " !”
“تعمّد أن يبكي اليوم خمس مرات كاملات ؛ إيماناً منه أن هذا يستنزف كل طاقات الحزن بداخله .. فيصير فرحاناً بعد ذلك !”
“الآن تعرف أن كل ما تكتبه بعد عناء يستحق أن يستحيل عقيدةً لك ..وأن نظرياتك الحياتية التي كونتها من الملاحظة والتجارب وحِدَّة المواقف .. هي هدايا القدر لك ..أنت وحدك تعرف سر نفسك ، وليس في الوجود سواك يعرف ..”
“أحياناً أشعر أنني الفارس الذي ينتظره هذا العالم ليبدد ظلمة الجهل والضياع .. وحتى لو فشلتُ في أن أكون هذا الفارس فسأكون على الأقل قد أكدتُ العبارة التي تقول : "إن كل إنسانٍ يظن نفسه أهم مخلوقٍ في الوجود" !”
“الشيطان : هو ذلك الكائن البائس الذي عبث الرسامون بصورته على مر الأزمان وجعلوا من وجهه ممسحة .. وهو أيضاً من يفني حياته في سبيل غاية يقدسها وهي أن " يودّينا النار " .. لكنه سيؤمن بعد فوات الأوان أننا ربما نكون مسلطين عليه كي نستدرجه معنا لهناك !”
“عندما يقف الزوج في الشرفة ويولي ظهره لمن في البيت .. فإنه يفعل ذلك لأن رغبته ليست جارفة في أن يقف في الشرفة ؛ بقدر ما هي جارفة في أن يولي ظهره لمن في البيت !”
“أجلس مع زوجتي في المساء .. تغني لي وأردد معها .. أكتب لها قصةً خاصة متغزلاً فيها ، في وقتٍ ترسمني هي فيه جالساً أكتب .. نتناول معاً عشاءً أعددناه سوياً ثم نشاهد فيلماً جديداً في التلفاز .. فور أن ينتهي أقبّلها وأركع على ركبتي بطريقة مسرحية ممثلاً دور روميو ، ومردداً بعض عبارات الحب فتسعد .. نضحك .. نصلي .. في حضن الليل أشغل الموسيقى وأتناول يديها لنرقص التانجو .. ونقضي بعد ذلك ليلة من أروع ليالينا ..كما هو واضح : خُلِقت كل الفنون لخدمة الحب !”