“قال دينار ضائع: وجدني (أشعب) في إحدى الطرقات، وبدلا من أن يسأل عن صاحبي، اشترى بي قصعة من الفخار ووقف على باب المسجد وهو يهتف: من يتعرف على هذه القصعة؟”
“كان هناك نوعاً من الحرص الغريب على العيش في حياة لا تستحق أن تُعاش.”
“قال صبية المدينة: كنا نسير وراء (أشعب) وضاق بنا فزعم أن (عمرو بن عثمان) يقسم أموالا بين الناس، وحين صدقناه وانصرفنا نبحث عن هذه الأموال، فوجئنا به يسعى إلى (عمرو بن عثمان) وقد صدق كذبته!”
“سرت في الطرقات مذعورا ,رأيت كل الأرائك الخشبيه يجلس عليها أناس كبار,شواربهم كثة,يتظاهرون بقراءة الجرائد,لم يعد أحد من الطلبة يجرؤ على الاقتراب من أي أريكه ,تركوها لهم ,يجلسون دوما في الاماكن نفسها ,تتغير وجوه الطلبه,ويرحل الأساتذه ويترقى الضباط,ويبقى المخبرون واضحين ظاهرين ,سلطاتهم مطلقه...لأنها خفيه ولا يحدها قانون,يلتصقون كالعلقه بالمتهمين,ويحجبونهم عن أي رؤيه أخرى يمكن ان تبرئهم”
“على عيني يا " إبراهيم"، و لكني أردت أن أُجنبك هذا المصير. لا أريد أن تهجرك امرأة من أجل الشحم الموجود تحت جلدك أو الوسخ الذي على ثيابك أو البدروم الذي تعيش فيه، لا أريد أن أسمع صوتك و أنت تصيح "نعمر" و أن تأكل الطرقات روحك قبل أن تأكل قدميك، نَـم يا "إبراهيم" و الصباح رباح.ـ”
“لو أننى رأيت من هذين الصندوقين ورقة واحدة لظن كل من له ورقة فيها أنى لن أكف عن مطاردته، فتفسد نيات الناس على ويكرهون عودتى للعرش، وإنما أريد الفتنة أن تهدأ وأن يحس الجميع بالأمان.”
“كان يريد أن ينقذه وينقذهم من صدام محتم، والأهم من ذلك أنه كان يدافع عن نفسه، عن اختياراته!”