“هل نحسد الحيوان على جلاء هيئته ووضوحه؟كيف يمكن أن نميّز إنساناً عن إنسان آخر انطلاقاً من مظهره الخارجي فقط؟ كيف نفرّق بين القاتل والقتيل؟ القاتل الذي بيننا، وقد يكون في داخلنا، نطعمه ويطعمنا، يفرح لفرحنا ويحزن لأحزاننا. يتودّد وينصب لنا الفخاخ في آن واحد.”
“حينما تلتئم الجراح،يمكن أن نتسامح،ولكن كيف يكون التسامحومازال بيننا نزيف يتدفق في الأعماق.”
“كيف يمكن أن تبرهن على أكثر الحقائق جلاء حينما لا يكون لديك أي سجل لها خارج ذاكرتك ؟”
“كيف بمن يفترض بهم أن يخففوا أوجاعنا أن يوجعونا إلا الحد الذي لا تكون عنده كراهيتنا لهم مستهجنة ؟!ثم كيف لنا أن نصر على أن نغض الطرف عن أوجاعنا - فقط - لكي لا نكرههم ؟!-”
“الأمير مضطراً إلى أن يعلم جيداً كيف يتصرف كالحيوان، فهو يقلد الثعلب والأسد، لكن الأسد لا يستطيع أن يحمي نفسه من الفخاخ والثعلب غير قادر على مواجهة الذئاب. على المرء إذن أن يكون ثعلباً ليواجه الفخاخ ويكون أيضاً أسداً ليخيف الذئاب. ومن يريد أن يكون أسداً فقط لا يفهم الأمور جيداً”
“من هو أول سجين في التاريخ ؟ من الذي اخترع السجن ؟ .. كيف كان شكل السجين الأول ؟.. هل هناك سجين واحد في كل العالم .. في كل الأزمان .. في كل السجون .. قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر .. ثم عندما يخرج .. يكون هو .. هو ؟ !”