“ويأتى الحب ليقول للإنسان: إنك مازلت إنسانًا..أنت لست آلة..أنت محبوب وقادر على أن تحب..أنت مرغوب لذاتك لأنك أنت.ليس مطلوب منك مجهودًا لكى يحبك أحدًا.. يكفى أنت.. مجرد أنت كما أنت.. بشكلك المتواضع وإمكانياتك المحدودة.. مطلوب فقط براءتك وتلقائيتك وعفويتك وبساطتك.. يأتى إنسان ليقول لك: أحبك هنا تشعر أنك أهم إنسان فى العالم، أنك ملك الملوك.”
“أكثر اللحظات أغداقا للذه هي ما بعد ممارسه الحب وليس اثنائه.. حين يتهامسان وقد هدأت الانفاس”
“لا يجتمع حبان في قلب واحد..لكي يبدأ الإنسان حبّاً جديداً حقيقياً لا بد أن ينتهي الحب الأول من قلبه..لا مبرر لحب ثانٍ إذا كان الحب الأول ما يزال حيّاً.. بل لا يستطيع الإنسان أن يحب إنساناً آخر بينما يعشعش بقلبه ويتشبث بروحه الإنسان الأول..ضياع الحب أمر لا إرادي.. والحب الجديد أمر لا إرادي أيضاً.. لا يملك الإنسان أن يأمر قلبه فيطيعه.. القلب حر تماماً وصاحب إرادة مطلقة وحركته تلقائية نزيهة غير مغرضة.. وبلا تخطيط أو ترتيب أو حسابات..ما نظنه حبّاً أحياناً إنما هو ميل أو هوى أو ضعف.. هناك أوقات يحتاج فيها الإنسان إلى إنسان آخر ولكن بشكل مؤقت وسرعان ما يتبخر هذا الميل وتتبدد الألفة ويزول الإحساس الوهمي بالحب..”
“لو ان ذهبا تحول الى صفيح ليئست العقول ولو ان ملاكا انحط الى شيطان لهلعت النفوس ولو ان ثدى ام ارضع لبنا مسموما لدكت الجبال دكا , ولو ان ابا استطعم لحم ابنه لتلوثت البحار من الالم واغرقت ما حولها ... ولو ان جمالاً استدار إلى قبح لتنازلت العيون عن الرؤية ... ولو ان حباً استحال إلى كراهيه لانشقت القلوب .”
“الكراهيه متداخله مع نسيج الحب فأنت عندما تحب إنساناً تحمل له بعض الكراهيهتكره بعض صفاته.. تكره بعض معاناتك معه...تكره إرتباطك به... إرتباطاً يسلبك حريتك و إستقلالكتكره ضعفك الذي يجعلك لا تستطيع أن تستغني عنه أو تبتعد عنهو ذلك ما يعرف بالثنائيه الوجدانيه ... ثنائيه الحب و الكراهيهإذا فقدت هذا الإنسان تثور لديك أحاسيس بالذنب ... و تشعر أن كراهيتك هي المسئوله عن فقده تشعر أنك كنت مقصراً أو مهملاً عن عمد... رغم أن هذا لم يحدثو بذلك تصبح على وشك الإنهيار ... و لهذا فأنت تحتاج إلى عقاب لتعيد توازنك النفسيو العقاب في صورة ألم... و الألم عذاب و معاناه لجسدك و لكنه الراحه, كل الراحه لنفسك”
“إلي أي إنســان .. في أي مكان في الأرض كتب الله عليه المعاناة من الألم النفسي .. ليطهر نفسه .. أو يزيدها طهراً, أو ليزيد فهمه لمعني الحياة .. أو ليلهمه عملاً فنيــًا رائــعـًا لم يكن ليبدعه لولا الألم الذي أكسبه نفاذاّ و بصيــرة”