“النقد الذاتي وضع ديناميكي حي متطور في إنضاج الإنسان. إنها أداة نفض مستمرة للوعي كي يبقى نشيطا حيا. إنها يقظة واستنفار للإزادة وشحذ المثل الأعلى، وهي تطهير أخلاقي في مستوى الفرد، كما أنها بناء أسرة متماسكة والعيش في جو جماعة صحي وتطهير الوسط السياسي من الإرهاب والتسلط.”
“المسلمون اليوم يخلطون بين ذواتهم وبين الإسلام ويعتبرون أنفسهم أنهم استثناء للقانون البشري، في تعالٍ أحمق يدفعون ثمنه يوميا. إنها كارثة عندما يختلط الإلهي بالبشري. الإسلام من لدن حكيم عليم، والمسلمون بشر يخطئون ويصيبون ويقتربون ويبتعدون، أو يصعدون و يهوون إلى أسفل سافلين فهل نعقل هذه القاعدة؟ عندما نعطل آلية النقد الذاتي نعطل الوعي، ونزيل أي إمكان لتصحيح الخطأ والنمو في المستقبل وهي كارثة ونحن علي كل حال في وضع أكبر من الكارثة.”
“في اللامبالاة، فلسفة إنها صفة من صفات الأمل”
“أكتب عليكم هكذا معشر البشر أن تعيشوا في سفينة ضالة في بحر الظلمات بغير المثل الأعلى تحيون كالديدان في الحمأة، يأكل بعضكم بعضا؛ فإذا وجد فيكم من يحمل مشعل المثل العليا انقلب سخرية للساخرين ولعبة في أيدي العابثين ؟؟!”
“الطائفية هي التعبير السياسي عن المجتمع العصبوي الذي يعاني من نقص الاندماج الذاتي والانصهار, حيث تعيش الجماعات المختلفة بجوار بعضها البعض لكنها تظل ضعيفة التبادل والتواصل فيما بينها. وهي تشكل الى حد ما الطريقة الخاصة بالتواصل الذي هو في ذاته نوع من التواصل الصراعي, في هذا المجتمع المتحلل والفاقد ليس فقط للصعيد الموحد السياسي او الاديولوجي او الاقتصادي ولكن ايضا لكل اجماع على اي مستوى من مستويات البنية الاجتماعية.”
“الوجودية تثير في نفس الإنسان القلق والمرارة واليأس لأنها تقذف له بثروة ضخمة، إنها ثروة مفاجئة يحار في انفاقها”