“النقد الذاتي وضع ديناميكي حي متطور في إنضاج الإنسان. إنها أداة نفض مستمرة للوعي كي يبقى نشيطا حيا. إنها يقظة واستنفار للإزادة وشحذ المثل الأعلى، وهي تطهير أخلاقي في مستوى الفرد، كما أنها بناء أسرة متماسكة والعيش في جو جماعة صحي وتطهير الوسط السياسي من الإرهاب والتسلط.”
“المسلمون اليوم يخلطون بين ذواتهم وبين الإسلام ويعتبرون أنفسهم أنهم استثناء للقانون البشري، في تعالٍ أحمق يدفعون ثمنه يوميا. إنها كارثة عندما يختلط الإلهي بالبشري. الإسلام من لدن حكيم عليم، والمسلمون بشر يخطئون ويصيبون ويقتربون ويبتعدون، أو يصعدون و يهوون إلى أسفل سافلين فهل نعقل هذه القاعدة؟ عندما نعطل آلية النقد الذاتي نعطل الوعي، ونزيل أي إمكان لتصحيح الخطأ والنمو في المستقبل وهي كارثة ونحن علي كل حال في وضع أكبر من الكارثة.”
“في المجتمعات العربية حظوظ الإنسان من علاقاته أكثر من كفاءاته”
“إن الحياة في غابة أفضل من الحياة في مجتمع من دون قانون”
“المواطن العربي لايرى المشاكل بل يصطدم بها اصطداماً كما ينطح الأعمى الجدار فيجرح رأسه ولايتعلم من خطأه، بما لاتفعله الاميبيا؛ فيسرع الى الحلول الجاهزة والسريعة لمشاكل في حجم الجبال تعس من قرون، ويعمد الى شراء آلة لايحسن استخدامها، ويعجز عن صيانتها، ولايفكر في تطويرها.”
“والمثقف هو من غادر حقل التخصص وبدا في قراءة شيء لا يعمل في حقله، فيفاجئ بتدفق الأفكار من نفس الحقول الجديدة على نفس الغرار”
“والمهم ليس في رقم البشر، بل ماذا يعملون، وماذا ينتجون، وهل طعامهم مستورد، وملابسهم يخيطها قوم آخرون، كما هو الحال في انتشار المولات الاستهلاكية في دول الخليج، بدون تأسيس الصناعات، بل صناعة الصناعات الثقيلة، قبل أن يتبخر البترول ونقول يا ليتنا نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل، فالتاريخ صدف ولا تأتي الصدف كل يوم، والصدفة الجيولوجية عندنا يمكن أن تقفز بنا إلى المستقبل، ويمكن أن نرزح في التخلف فلا نخرج في قرن وقرنين. وحسب مالك بن نبي فإن التخلف أمر عقلي بحت ولا يزول ولو أمطرت السماء ذهبا وفضة.”