“لم تنتظر أحداًمشيتَ على رصيفك سادراًومشيتُ خلفك حائراً.والشمسُ غابت خلفنا...ودَنوْتَ مني خطوةً أو خطوتينفلم تجدني واقفاً أو ماشياًودَنوتُ منك فلم أجدك...أكنتُ وحدي دون أن أدريبأني كنت وحدي؟ لم تقلإحدى النساء : هناك شخصٌ مايطارد نفسَهُ!”
“وسألتك: لم تعرفْ، إذاً، كيف تحب؟ فأدهشني قولكَ: ما الحبُّ؟ كأنني لم أحب إلا عندما كان يخيل لي أنني أحب.. كأن تخطفني من نافذة قطار تلويحةُ يد، ربما لم تكن مرسلة إليّ، فأولتها وقبّلتُها عن بعد.. وكأن أرى على مدخل دار السينما فتاةً تنتظر أحداً، فأتخيل أني ذاك الأحد، وأختار مقعدي إلى جوارها، وأراني وأراها على الشاشة في مشهد عاطفيّ، لا يعنيني أن أفرح أو أحزن من نهاية الفيلم. فأنا أبحث في ما بعد النهاية عنها. ولا أجدها إلى جواري منذ أنزلت الستارة. وسألتك: هل كنت تمثِّل يا صاحبي؟ قلتَ لي: كنتُ أخترعُ الحب عند الضرورة/ حين أسير وحيداً على ضفة النهر/ أو كلما ارتفعت نسبة الملح في جسدي كنت أخترع النهر..”
“وحدي على المقعدوالعاشقون يبسمون...وخافقي يقول:ونحن سوف نبتسم !”
“تُنسَى كأنك لم تكُن! .. تُنسَى ككنيسةٍ مهجورةٍ كوردةٍ في الريحِ تُنسى! أنا للطريق .. هناك من سبقت خطاهُ خطاي من أملى رؤاه على رؤاي! هناك من نثر الكلام على سجيّتهِ ليعبُر في الحِكاية .. أو يضيئ لمن سيأتي بعدهُ أثرًا غنائيًا و جرسا ! تنسى كأنك لم تكن ، شخصًا ولا نصًّا، و تُنسى .. و أشهدُ أنني حيٌّ و حُرٌّ حين أُنسَى”
“ولكنك تلتقط الحصى!*شيء كهذا يمرن الذاكرة والبصيرة. وما أدراك قد يكون هذا الحصى تكلس قلبي. وإذا لم يكن _ أكون قد تعودت على محاولة البحث وحدي عن شيء حين ضاع ضيّعني.وإن مجرد البحث عنه دليل على أنني أرفض الاندماج في ضياعي. وعلى الطرف الثاني من المحاولة دليل على أنني ضائع طالما لم أجد الشيء الذي أضعته.”
“وفى ظروف لاحقة كان لزامًا علىّ أن أعود إليه لأحتفظ بوجودى،فكان الحلم هو المكمل. وهذا ما يجعلنى فى حالة حلم دائم محدودًا بمبررات الضرورة، لا منطلقًا بأجنحة الوهم المترف.تصير الأرض صخرة و عصفورًا فى آن واحد فالواقع على حالته الراهنة-حتى وإن لم يكن قانونيًا- لا يعود جزءًا منك من دون رباط الحلم الذى يصير أكثر واقعية من شجرة ثابتة. و الحلم على حالته العامة-وإن لم يكن مترفًا- لا يعود جزءًا منك من دون رباط الحلم الذى يصير أكثر واقعية من شجرة ثابتة.”
“هي وَحْدها، وأَنا أمامَ جَمَالها وحدي. لماذا لا تًوَحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟”