“التطرف في الإسلام كان دائما نوع من التعبير عن موقف سياسي معين”
“اذاً فالتقابل بين "العروبة" و "الإسلام" الذي أخذ يتبلور من خلال هذين الموقفين لم يكن تقابلاً ماهوياً، فلم يكن الإختيار المطروح أن نختار العروبة أو الإسلام، بل كان: أي "الآخرين" يجب أن نقاوم أولاً، وبالتالي أي السلاحين يجب أن نحرك في البداية: سلاح العروبة أم سلاح الإسلام؟ فالثنائية إذاً لم تكن ثنائية على صعيد الهوية بل كانت على مستوى الأداة التي ينبغي تحريكها للدفاع عن الهوية وحمايتها.”
“إن التأويل العرفاني للقرآن هو تضمين وليس استنباطا ولا كشفا ولا إلهاما ، تضمين ألفاظ القرآن أفكارا مستقاة من الموروث العرفاني القديم السابق على الإسلام . ودون أن ندعي أننا قمنا بإحصاء شامل فإنا بإمكاننا أن نقرر بناء على ما تكون لدينا من خبرة من خلال التعامل مع النص القرآني والنصوص العرفانية ، الصوفية والشيعية والفلسفية الباطنية ، بإمكاننا أن نقرر بأنه ما من فكرة عرفانية يدعي العرفانيون الإسلاميون بأنهم حصلوا عليها عن طريق الكشف سواء بواسطة المجاهدات والرياضات أو بواسطة قراءة القرآن ، إلا ونجد لها أصلا مباشرا أو غير مباشر في الموروث العرفاني السابق على الإسلام . هنا يصدق المثل القائل ( لا جديد تحت الشمس ) مائة في المائة”
“غير أن كثير من فقهاء عصر الجمود والإنحطاط قد غالوا مغالاة لا يسمح بها الإسلام إطلاقا في تطبيق مفهوم البدعة بمعناها الذي يفيد الذم”
“المثقف أو المفكر أو السياسي لا يعبر عادة عن قيمة الخاصة بقدر ما يعبر بطريقة شعورية أو لاشعورية عن قيم جماعة اجتماعية أكبر ينتمي إليها ، وفي كثير من الحالات عن طبقة اجتماعية يدافع عنها”
“الكشف العرفاني ليس شيئا فوق العقل ، كما يدعي العرفانيون ، بل هو أدنى درجات الفعالية العقلية”