“أيها البحر...وأنت تملأ ثلاثة أرباع الأرض بالعظمة والهول، ردّاً على عظمة الانسان وهوله في الربع الباقي، ما أعظم الإنسان وأصغره!”
“ايها البحر قد ملاتك قوة الله لتثبت فراغ الارض لاهل الارض ليس فيك ممالك ولا حدود وليس عليك سلطان لهذا الانسان المغرور وتجيش بالناس وبالسفن العظيمة كانك تحمل من هؤلاء وهؤلاء قشى ترمى به والاختراع الانسانى مهما عظم لا يغنى الانسان فيك عن ايمانه وانت تملا ثلاثة ارباع الارض بالعظمة والهول ردا على عظمة الانسان وهو له فى الربع الباقى !ما اعظم الانسان واصغره !”
“الا ما اشبه الانسان فى الحياة بالسفينة فى امواج هذا البحر”
“ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر!إن ارتفعت السفينة، أو انخفضت، أو مادت، فليس ذلك منها وحدها، بل مما حولها.ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئًا، ولكن قانونها هي الثبات، والتوازن، والاهتداء إلى قصدها، ونجاتها في قانونها.فلا يَعْتبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه.”
“الآن وقد طلعت أيها القمر لتملأ الدنيا أحلامًا و تُشرف على الأرض كأنك روح النهار الميت ما ينفك يتلمّس جوانب السماء حتى يجد منها منفذًا فيغيب ، فهلم أبثك نجواي أيها الروح المعذب، و اطرح من أشعتك على قلبي لعلّي أتبين منبع الدمعة التي فيك فأنزفها ، إن روحي لا تزال في مذهب الحس كأنها تجهش للبكاء مادامت هذه الدمعة فهي تجيش و تبتدر ، و لكن إذا أنا سفحتها و تعلقت بأشعتك الطويلة المسترسلة كأنها معنىَ غزلي يحمله النظر الفاتر فلا تلقها على الأرض أيها القمر، فإن الأرض لا تقدس البكاء، و كل دموع الناس لا تبل ظمأ النسيان و لو انحدرت كالسيل يدفع بعضها بعضا”
“وإذا صح أن الانسان انطوى فيه العالم الأكبر فقد صح أن السماء انطوت في قلب الإنسان . ما أبعدكَ عن السماء ! ، انظر .. انظر فإنّ السماء تقول لك أيضاً أنها معنى " هناك " !”
“نحن على الأرض نبني لأرواحنا في السمـــاء”