“طلبت من السائق إخراس (فردة الجزمة) الذي يغني في الكاسيت، قبل أن أغوص في الكنبة الخلفية ألملم أفكاري.”
“ما الذي يصنع فارقاً في هذا الكوكب سوى لمس نهد غريبةٍ، والطلب من القلب أن يُقلِع عن النبض قبل أن تغضب، قبل أن تأتي الشرطة، قبل أن تقع الفضيحة الصارخة في حياة حبّة الملح الذائبة في بحر البشر؟”
“يروى ان اينشتاين كان في طريقه لإلقاء محاضرة، فقال له السائق: أعلم ياسيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك في أن أنوب عنك بإلقاء هذه المحاضرة، خاصة أنهم لايعرفونك شخصيآ ، وشعري منكوش مثل شعرك، وشبهي قريب منك، ولدي فكرة لابأس بها ، عما سوف تقوله؟ أعجب اينشتاين بالفكرة ، ووقف السائق على المنصة ، وجلس العالم العبقري الذي ارتدى زي السائق في الصفوف الخلفية ! سارت المحاضرة على مايرام ؟ ووقف بروفيسور يطرح سؤالآ من الوزن الثقيل ، يحس بأنه سيحرج به اينشتاين . هنا ابتسم المحاضر ، وقال للبروفيسور : سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي بالجواب عليه! وتقدم اينشتاين من مقعده في اخر القاعة، وأجاب على السؤال وسط ذهول الحاضرين .”
“أدركت انسانية المسلمين في أصدق صورها ، حينما تعرّضت زوجتي للإجهاض وعندما بدأت تنزف في منتصف الليل ولم يكن بإستطاعة سيارة الإسعاف أن تحضر إلينا قبل السادسة صباحا بسبب حظر التجول ،فذهبنا مع السائق الجزائري إلى عيادة طبية ، وكانت تعتقد زوجتي أثناء وجودنا في السيارة بأنها ستفقد وعيها ، ولذلك تحسبًا للطوارئ ، راحت تخبرني أن قصيلة دمها O- ، وكان السائق الجزائري يسمع حديثها فعرض أن يتبرع ببعض دمه الذي هو من فصيلة دمها ، ها هو ذا العربي المسلم، يتبرع بدمه في أتون الحرب لينقذ أجنية على غير دينه”
“توقضني أحلامي وكوابيسي أحيانًا، وفي أحيان أخرى توقني أفكاري، ويوقظني أن أهجس بمصيري ومصائر أحبتي، وكم يرعبني أن أفكر بمصائر من أحبهم، في الموت الذي قد يأخذهم، في المرض الذي قد يلحق بهم، في الخيبة التي قد تفتت قلوبهم، في العجز الذي قد يقعدهم. وأعرف ليس بيدي أن أمنع عني وعنهم ما ينتظرنا، لكن ليس بيدي أن لا أهجس بكل ذلك فلا أنام.”
“صحة النظر في الأمور, نجاة من الغرور.والعزم في الرأي, سلامة من التفريط والندم.والروية والفكر, يكشفان عن الحزم والفطنة.ومشاورة الحكماء, ثبات في النفس, وقوة في البصيرة.ففكر قبل أن تعزموتدبر قبل أن تهجموشاور قبل أن تتقدم.”