“نادى المنادي الله أكبر فتهادى العباد ساجدون .. وحام حولهم بضع رجال بعصي مدببة مسلحون ..واختبأت حفنة شباب بهواتف لعلهم شيئاً يصورون ... وقدم من خارج المدينة رجالٌ هيئوا النفس فهم سيتظاهرون ثم نادى طفل من على شرفة يراقب أن أمي ماذا هؤلاء يفعلون ؟.. فأسكتته وأطلقت صافرتها .. فعلم الجميع أن جسد الوطن جَهز فهموا عليه يتصارعون”
“لا تستغربوا من هؤلاء الكتاب والمثقفين الذين بات قلمهم " يسيل " بسلاسة باهرة في الحديث عن الثورة اليوم أملاً في أن يُسجل لهم موقف يُذكر بعد أن تضعضع النظام السوري و أخذ بالترنح .. نعم لا تستغربوا فكلمة المثقف كانت في الاساس تصف الرماح مدببة النصل التي تترقب الهدف لحين ضعفه فتقتنصه قنصاً !”
“بعض الأنظمة \ الأفكار \ الأيديولوجيات إستطاعت أن تستشري في جسد الوطن كما يستشري السرطان الخبيث فيها .. فلا تموت إلا بموته !”
“أن تقف على الجانب الآخر من النظام .. لا يعني مُطلقاً أن تكون على المحاذاة من معادي النظام !”
“كان هناك موظفٌ يحتاج علاوةً على راتبه الشهري فكتب إلى صاحب العمل قائلاً : السيد المحترم فيما يخص راتبي الشهري أكتب لحضرتكم ما يلي .. ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) وتقبل مني فائق الإحترام والتقدير , فرد عليه صاحب العمل قائلا : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) , فتعنت الموظف مصراً فرد قائلاً : (قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟!) فما كان من صاحب عمله إلا أن يجيب قائلا : (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) ! فنادى منادياً بينهم أن (إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور ) !”
“وللشوق مراحلٌ وطباعُ .. شديدٌ كهدرٍ يجتاح النفس فبه تُغتالُ.. و هادئ كنسم صباحٍ يداعب القلب بروية ففيه يمارُ .. و متناوب كضوء شمسٍ كلما غاب بعيداً عاد من خلفٍ , ألا أهل العشق هلموا ! لتتبعثر الصور وتتألب الذكرى وهيهات هيهات أن شيئاً منه يُطالُ !”
“آه منك ... فلست سوى فراشة تحاول أن تثبت بعنادها شيئاً .. تعتلين المنصة وتشرعين ببراعة لإرضائهم رقصاً ...فيصفقون لأنك حقاً أجدت صُنعاً .. ثم يسدل الستار لتكفكفي أنت الدمع عبثاً .. وتتمتم النفس .. ألا سُحقاً .. ألا سُحقاً ! ..فقد أهدر بذاك العناد الأحمق عمراً !”