“توجست من تلك الغريبة وأمسكت بيد ابنتها لتعيدها وراء ظهرها متسائلةً من أنت ؟ أنا زوجته بزهوٍ أجابت.. لقد قص لي كيف أحبك حقاً وكيف رحلت.. ثم قبلتها بخفةٍ على الجبهة وأردفت: شكراً يا حب زوجي الأول ما أوفيك حقك ما فعلت فلولاكِ ما فطن أن الإناث نوعان .. نوع تستثمر في نفسها لتبحث عن نصيب أكبر و نوع تستثمر في زوجها لتنال سعادة أوفر.. فالتجارب دروس تعلم الإناث والذكور أالثاني يريدون أم النوع الأول..فشكراً”
“لماذا بعض رجالنا يخافون من الإناث الذكيات ؟فيبحثون في زوايا مجتمعهم عن فتاة فتية بريئة لكي تتشكل كيفما يريدون أخائفون من أن تسبر الفتاة الذكية ظلام عقولهم وضيق أُفقهم ألانهم يا ترى ضعفاء أم لأنهم خائفون من أن يُتكشف زيف رجولتهم ووهم انجازاتهم فتفوح رائحة فكرهم النتن لماذا ؟”
“عندما كنا صغاراً كنا نتناقل " النكات " عن أهل مدينة حمص فنضحك ونتسامر ونعيد البهجة لنُفوسنا .. و عندما كبرنا بتنا نتناقل " الملاحمَ " عن أهل مدينة حمص فنفخر و نُعجب فنسترد الإرادة في صدورنا.. فلا عجب إن قيل لي من أين أنت يا فتى ؟ أن أرد بفخرٍ : أنا من دولة في قلبها مدينة تُضحك الصغار , تُعلي هامات الشباب و تعلم الدروس والعبر لمن بقيَّ من الرجال !”
“أخذ يلاحق الأرقام في الورقة أمامه..بعد أن أراح الخد على راحة الكف وتنهد..أجار طعام وأقساط مدرسة.. راتب الشهر على ما يبدو لن يكفي هذه المرة..و قد مل من إعادة الحساب والكرة..ثم قدم إليه رجل حسن الهيئة..قدم له معاملة تبدو هامة وصعبة ودس في جانب اليد عملة نقدية كبيرة ستساعده في الأزمة.. فتذكر كلام زوجته : أسألك مهراً الحلال والاحترام والعفة .. فرد يده مجيباً عذراً ما تصبو إليه لست أهله”
“الأمرٌ بسيطٌ جداً .. فالفرق بين من تُحب و غيره .. أن الاول تتشابه الأماكن معه و الثاني يتشابه هو مع الأماكن .. الأول تقرأ القصائد في طياته و الثاني تقرأه في طيات القصائد .. الأول يذكرك فيه كل شيء و الثاني يكفي فحسب بضع شيء !”
“أنا لا أفهم الحياة إلا من منطلق رياضي بحت.. فبعدد الأعداد السالبة يوجد ما يقابلها من تلك الموجبة على الطرف الآخر من محور الإحداثيات و عليه فلكل مأساة تواجهنا يوجد والحتم تلك النِعم و المُتع التي ترافقنا .. دون أن نتناسى أن الحياة كمعادلة رياضية متشابكة معقدة جداً يكمن حلها فقط بالسعي والإنجاز فطوبى للمُنجزين و أُفٍ للمُتقاعسين !”
“بعض الإناث تنساب على الورق كما ينساب الحبر .. بعضهن يمكن إزالة أثرهن بسهولة و بعضهن بصعوبة .. ولكن أهم من تلكم .. هي تلك الإنثى التي لا تشبه الحبر .. بل تشبه الورق .. على طياتها تكتب الحياة .. لا بها تكتب !”